عراقي عالمية مواقع تعارف سكس افلام وصداقة المخرج

[Indianapolis]

المضمون التربوي في الدراما المدبلجة- دراسة تحليلية لبعض الأعمال الدرامية التركية - دراسة بقلم:د.أميمة منير جادو

---

❤ : عراقي عالمية مواقع تعارف سكس افلام وصداقة المخرج

---

يقول المخرج رجا العتيبي أن تصوير مشاهد المسلسل كان رائعاً وخلاباً ، واستطاع أن يجذب المشاهدين بطريقة ساحرة، فالعناصر التقليدية لدى الناس جميعاً تواجدت في هذه المسلسلات لكي يعجبوا بها، وهي الماء و الخضرة والوجه الحسن، وهذه أسباب كافية ، لسحر الكثيرين. مقداد أن تلك المسلسلات تكاد تخاطب أمة مهزومة حتى تنجذب إلى الأمم الأخرى وتحاول تقليدها ظناً أن تقليدها سيرفع من مكانتها إلا أن العكس ما يحدث، ووجه د. حتى بطلة المسلسل الفتاة كانت تغطي شعرها في معظم المشاهد ،وفي المسلسل الكوري كانت النسوة يرتدين الزي الوطني دائماً وهو الطويل ، والواسع المنفوش ، ويتغير ألوانه بحسب الشخصية التي ترتدنه وتأتي النساء دائما عاقدات شعورهن بالضفائر لأعلى بحسب ما اشتهروا به وكما نراهم ، ودونما إسراف في الماكياج. ج- الديكورات : جاءت كلها مناسبة للبيئات التي دارت الأحداث فيها في البيوت الثرية والفقيرة وبيت العائلة الذي اختلف في طابعه الحضري عنه في طابعه الريفي ، وكذا تصوير الشوارع والحواري والأزقة والجبال والمنحدرات..

إياد إصابتها بورم خبيث بالمخ مما يتعذر معه الحياة ، ويعيش معها عذاباتها ويصادقها في محنتها وتربطهما هذه المأساة التي تزيد من حبه لها وتؤكد على صداقتها به ، فترجوه ألا يخبر أحدا ويظل الأمر سراً بينهما ولا تحكي لزوجها حتى لا تتأثر حياتهما الزوجية ويتعذب زوجها أو طفلتيها ، ويعارضها في رأيها لكنه يحترم رغبتها أمام إصرارها ،و يشجعها ويقويها ويطلب منها ألا تستسلم ولابد أن تتمسك بالحياة وأنها قادرة على قهر الألم والمرض ويصف لها العلاج ويتابعها في كتمان وسرية إلى أن يقرر لها ضرورة التدخل الجراحي بأسرع وقت حتى لا يزداد الأمر خطورة ، لكنها تؤجل ذلك بغية البحث عن أم مناسبة لأطفالها ،ولم تطل البحث حيث تهديها الأقدار زينب آنسة الأطفال بالروضة وتتمتع بقدر مبالغ به من الحنان والأمومة والرقة والعذوبة والصدق والجمال والثقافة ، وكأنها آية من آيات الكون في العطاء والنبل والإنسانية فتحبها ليلى وتحبها الطفلتان وتتعلق بهما هي الأخرى وتعمل ليلى على تقريب زينب من بناتها وزوجها بشكل تلقائي وتزج بها زجاً لحياتها عن طيب خاطر وتطلب منها الإقامة مع بناتها وتوظيفها عندها في المنزل مقابل راتب شهري وتحاول إقناعها بأنها تثق بها ولا تأمن غيرها على البنات دون الاعتراف لها بسرها وحقيقة مرضها ، وتتردد زينب في البداية ويرفض أبويها مجاراة للعادات والتقاليد ف السيد فاروق بالمعاش وميسور الحال وليس بحاجة لراتبها ولا هي بحاجة إليه أيضا وأمها ربة منزل طيبة حنونة محبة لزوجها وابنتها ويعيش الجميع حياة اجتماعية مستقرة هادئة لا يعكر صفوها إلا حزن زينب الدائم الغامض ، لذا يوافق الأب - الأكثر قربا وتفهماً وصداقة لها - على طلب ابنته ليساعدها على الخروج من حزنها وليس طلباً للمال بحد ذاته ،وتستمر الأحداث لتكشف عن سر حزن زينب بسبب جرح حب قديم عاشته مع كريم مدرس اللغة التركية والشاعر أيضا الذي كتب لها أجمل قصائد الشعر ولطالما تغنى بها ، لكنه يهجرها ويتزوج من أخرى عندما يعلم أنها مرضت وأكد الأطباء بعد شفائها أن تأثير هذا المرض يمنعها من الإنجاب مدى الحياة ، وكان كريم يرغب في الأبوة وعندما عرضت عليه تبني طفل رفض إلا أن يكون من صلبه ، وعلى هذا أفترقا تاركاً جرحاً لم يندمل فقد عانت كثيرا وأصيبت باكتئاب ودخلت مصحة للعلاج وها هي تتماثل للشفاء ولم تزل في مرحلة النقاهة فتهديها الأقدار أسرة وعائلة محبة ومحترمة فتوافق على أن تصير مربية للأطفال وتسعد معهم وتنشغل في تفاصيلهم فيتعلق الجميع بها ما عدا دادا عديلة التي ترى فيها منافسا لها في المنزل وسرا غامضا في سلوك ليلى بأن تمكنها من بيتها وأطفالها وزوجها بهذه البساطة ، لكن سرعان ما تكسب زينب حب دادة عديلة واحترامها بفضل سلوكها الطيب المهذب معها مثلما مع الجميع ، وهكذا تمهد الأحداث لإحلال زينب محل ليلى التي صارت مطمئنة لتنفيذ الخطة كما خططت لها ، ثم تطلب ليلى الطلاق من رجا دون إبداء أسباب مقنعة وفي ليلة أعدها للاحتفال بعيد زواجهما ، ويفاجأ رجا ويُصدم ويحاول التعرف على الأسباب فتلفق له أسبابا وهمية لا يقتنع بها ، ولا تبوح بسر مرضها ، فتأخذه الغيرة والشكوك إلى احتمال وجود علاقة بينها وبين د. إضافة إلى هذا هناك قراءات عديدة تحاول فهم ما يجري ومحاولات رصد لأخبار هذه التأثيرات من قبل الصحف والقنوات الفضائية. موسى حلس أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر يقول إن هذا التأثير مباشر على نفسية الزوج أو الزوجة حيث تصبح نظرة الزوج إلى زوجته مختلفة يتمناها لو كانت مثل بطلة هذا المسلسل أو ذلك وهنا يبدأ نوع من النفور وكذلك تتأثر الزوجة بذات القدر، وهنا تتغير القيم وتصبح لا تؤدي وظيفتها مما يجعل الإنسان يبدأ بالبحث عن قيم أخرى جديدة بديلة للقيم الأساسية المطلوبة التي تمثل الهوية والشخصية الإسلامية الحقيقية، ويشير د.

وأذيعت منذ منتصف عام 2008 تقريبا على القنوات الفضائية mbc1- mbc4 : - حنبعل الشرق تونسية ، وقد تم إعادتها فيما بعد على الحياة ، والحياة مسلسلات ، والنيل دراما ، وotv ، وبانوراما دراما ، وغيرها ومازال يعاد بثها وتعرض على قنوات أخرى الآن. ج - المضامين التربوية : ـ يعلى المسلسل من قيمة الشرف ويحث عليها وهو محور الدراما كلها في الأساس ، ويحث على كل أنواع الشرف التي يؤسس لها بداية بـ شرف البنت — شرف العائلة — شرف السمعة — شرف الكلمة — شرف الموقف — شرف العمل. تدور الأحداث حول حياة ثلاث أسر : الأولى ثرية برجوازية أسرة لميس وعمر وتحول الحياة الأسرية لها الأب عبود-الأم هالة-البنت الوحيدة لميس- الابن الوحيد عمر أخ ولميس من حالة الثراء الأرستقراطي أصحاب مجموعة شركات أبو شعرة إلى الإفلاس التجاري بفعل تدبير الحاقدين والمرتشين وأعداء السوق ، ويترك الأب الشركة لأبنه وابنته حيث يعملان بها ، وتعمل لميس مصممة أزياء موهوبة ، ويعمل عمر مديرا للشركة ،وتتطور الأحداث لتلتقي بالأسرتين الفقيرتين من الطبق العاملة البروليتاريا : الأسرة الثانية الفقيرة أسرة يحيى وأخته فخرية وأمه وهي أسرة بسيطة طيبة يعولها يحيى بعد فقد عائلها الذي يعمل بأحد الشركات التجارية الكبيرة مع كمال بك الذي يصبح شريكه فيما بعد كفاحه واثبات جدارته وكفاءته. ثم ندخل لدراما الأحداث حين يكتشف د. وهذا أسلوبها الرخيص ، هل نجحت المسلسلات التركية بتحسين صورة الأتراك في العالم العربي؟؟ ، لماذا فتنت الزوجة العربية بالمسلسلات التركية؟ ، لماذا سحرت المسلسلات التركية السعوديين؟!. مثل هذا المنظر أصاب السعوديين المتعبين من حرارة الطقس والصحراء، التي تحاصرهم من كل مكان، بالإغراء الشديد لدرجة دفعتهم إلى الذهاب إلى تركيا لقضاء أجازتهم السنوية. وانطلاقاً مما سبق فقد لفت نظر الباحثة — من جهة بحثية- هذا الانتشار السريع والرواج الإعلامي لهذه النوعية من الدراما التي استقطبت حديث وجدال الرأي العام ، وفرضت نفسها عليه وعلى مواقع الإنترنت. وفي أحداث متوازية يظهر كريم مرة أخرى بحكم الجيرة في نفس شارعهم بالصدفة ، عندما ينتقل من مسكنه إلى مسكن متواضع لضيق ذات اليد فهو موظف بالحكومة ولا يكفي راتبه طلبات عراقي عالمية مواقع تعارف سكس افلام وصداقة المخرج شهيرة الجميلة المغرورة المتبرمة بالحياة معه والمنغصة عليه في عيشه دائما مما تؤدي لشجار دائم بينهما ينعكس على طفلتهما الوحيدة التي كثيرا ما تأثرت بهذا الشقاق الدائم بينهما ولطالما خاف كريم على مشاعر ابنته مؤثرا السلامة وعدم الرد والهروب دائما إلى أحلامه وذكرياته مع زينب التي لم ينساها أبدا ولطالما ندم على زواجه من هذه الزوجة المنغصة وتحملها إكراما لابنته ، حتى يطفح به الكيل ويفكر بالانفصال عن زوجته ، خاصة عندما يرى زينب صدفة تسكن بذات الشارع فيراقبها ويعاوده الحنين إليها ويحاول التقرب إليها لكنها ترفض دائما بكبرياء وكرامة وتبعد عنه رغم حبها الذي لم يزل ، وتثنيه عنها حتى لا يهدم أسرته ويشتت ابنته وتدعو له بالسعادة ، لكنه يستمر في مراقبتها والغيرة عليها عندما يعرف أنها تقيم مع الطفلتين ورجل غريب بعد رحيل أمهما ، ويقرر رجا الزواج من زينب التي صار وجودها حتمياً لرعاية الأطفال ، وتتردد في الموافقة لكنها توافق حتى تهرب من ماضيها وتقطع على كريم خط العودة ، وتكون أسرة جديدة طالما حلمت بها ، ويجري د.

المضمون التربوي في الدراما المدبلجة- دراسة تحليلية لبعض الأعمال الدرامية التركية - دراسة بقلم:د.أميمة منير جادو - وهذا سر علاقة الإنسان بالفن التي ابتدأت واستمرت منذ الوجود الأول. ج- الديكورات : جاءت كلها مناسبة للبيئات التي دارت الأحداث فيها في البيوت الثرية والفقيرة وبيت العائلة الذي اختلف في طابعه الحضري عنه في طابعه الريفي ، وكذا تصوير الشوارع والحواري والأزقة والجبال والمنحدرات..

وهذا لا يعني مجرد تسمية بلهاء بل يتجاوز حدود التسمية السطحية إلى الأثر العميق الذي تحدثه الأقمار الصناعية وشبكات الإنترنت في الجماهير الغفيرة المستهلكة لجميع أنواع الثقافات الوافدة إلينا ، وبكل مشتملاتها ومكوناتها وأهدافها سلباً وإيجاباً. ومن هذه التطورات التي فرضت نفسها على الساحة الإعلامية ، ما تبثه الأقمار الصناعية الفضائيات من برامج وأفلام ومسلسلات وأخبار وغيرها ، ومما تقدمه الفضائيات مؤخرا المسلسلات التركية المدبلجة ، ومثيلتها الكورية المدبلجة ، تلك التي تجاوزت حدود المشاهدة والانتشار والإعجاب إلى التأثر السلوكي ، ويمكن الإشارة إلى بعض ما نشر من عناوين حولها في الصحف والمواقع الألكترونية : حمى المسلسلات التركية ، المسلسلات التركية وسابقاتها ، نحن ومجتمعنا والمسلسلات التركية ، المسلسلات التركية.. هذه هي الإم بي سي.. وهذا أسلوبها الرخيص ، هل نجحت المسلسلات التركية بتحسين صورة الأتراك في العالم العربي؟؟ ، لماذا فتنت الزوجة العربية بالمسلسلات التركية؟ ، لماذا سحرت المسلسلات التركية السعوديين؟!. ، شخصيات المسلسلات التركية في عيون النساء السعوديات ، صراع المسلسلات التركية ، آخر مصائب المسلسلات التركية ، المسلسلات التركية... إضافة إلى هذا هناك قراءات عديدة تحاول فهم ما يجري ومحاولات رصد لأخبار هذه التأثيرات من قبل الصحف والقنوات الفضائية. أيضا أصبح موضوع تأثير المسلسلات التركية يطرح نفسه من خلال أسئلة المستفتين مما أدى إلى إصدار فتاوى في هذا الخصوص. فالفن قريب جدا من الإنسان ويتلاقى مباشرة مع أحاسيسه وأفكاره. وهذا سر علاقة الإنسان بالفن التي ابتدأت واستمرت منذ الوجود الأول. تطورت الفنون مع الوقت وامتزجت مع بعضها البعض واسـتطاعت الرفع من قدرتها على التأثير على المتابعين. المسلسلات اليوم، يجتمع فيها التمثيل مع الموسيقى مع عرض الأزياء مع الرقص مع فنون الديكور والتنسيق.. كما يفند الكاتب أسباب الهجوم والرفض في المجتمع السعودي إلى : - ردود فعل ناتجة عن زيادة متابعة الفن، الذي يعتبر لدى البعض محرما ولا تجوز متابعته - فالثقافة الذكورية العربية قد تم المساس بها بأكثر من وجه ، يعرض المسلسل طبيعة علاقة بين الرجل والمرأة تختلف عما تطرحه وتؤيده الثقافة الذكورية لدينا، فالمسلسل يطرح علاقة رومانسية متكافئة الجانب لا يمارس فيها الرجل دورا سلطويا تحكميا بل تأخذ المرأة في هذه العلاقة دورا فاعلا مهما ومؤثرا ولا تؤدي دور المرأة الخاضعة الخانعة. هذه العلاقة بين الرجل والمرأة تتعارض مع طبيعة العلاقة بينهما في الثقافة العربية ولذا فإن الحساسية العربية لا بد أن تتحرك باتجاه رفض المسلسل واستنكار الإقبال عليه - يبدو أن الفتاة العربية تمارس من خلال التفاعل مع المسلسل نوعا من الانتقام من الرجل العربي، فهي من خلال انجذابها للبطل التركي كأنها تقول للشاب العربي : انظر وتعلم. إنها تطرح أمامه نموذجا لما تبحث عنه. وفي الوقت نفسه لاقت إدانة واستنكار ورفض من بعض المتشددين، وإصدار الفتاوي بشأنها مما أثارت جدلاً واسعا في الأوساط الصحافية والاجتماعية وإثارة الرأي العام حول تأثيرها على الشخصية العربية مما أدى إلى ظهور بعض السلوكيات الجديدة المكتسبة التي لم تكن موجودة من قبل ، ودراسة أسباب نجاح وانتشار وقبول هذه النوعية من الدراما الوافدة إلينا عبر الفضائيات. وانطلاقاً مما سبق فقد لفت نظر الباحثة — من جهة بحثية- هذا الانتشار السريع والرواج الإعلامي لهذه النوعية من الدراما التي استقطبت حديث وجدال الرأي العام ، وفرضت نفسها عليه وعلى مواقع الإنترنت. مما دعاها إلى متابعة بعض النماذج الدرامية- متابعة بحثية موضوعية حيادية جادة ومستمرة —عبر أوقات البث المختلفة وتكراراتها وذلك بهدف رصد أهم المضامين التربوية والتهذيبية الأخلاقية والعادات والسلوكيات الاجتماعية وغيرها مما تؤكد عليه الدراما المدبلجة ، ومن ثم قامت الباحثة بمتابعة أولية لبعض الحلقات وتسجيلها على شرائط فيديو واستعادة مشاهدتها لتكوين فكرة عامة أكثر وضوحا من تكرار المشاهدة باعتبارها دراسة استطلاعية مبدئية عبارة عن ملاحظة علمية موجهة تتمثل في تحليل عينة عمدية من الدراما التركية والكورية المدبلجة المعروضة على القمر الصناعي النايل سات- Nile Sat في قنوات فضائية مختلفة مثل : mbc1 - mbc4 - الحياة مسلسلات 1 - الحياة مسلسلات 2 — بانوراما دراما- دبي one - حنبعل — حنبعل الشرق — الكويت 2- Otv — النيل دراما. باعتبارها نماذج مبدئية مثل مسلسل : نور ، سنوات الضياع ، لا مكان لا وطن من النموذج التركي ، وقصة حب حزينة ، وجوهرة القصر ، وامبراطور البحر من النموذج الكوري. وذلك لأهمية التربية اللامدرسية بجميع فروعها. ب- النموذج الكوري : جوهرة القصر. وأذيعت منذ منتصف عام 2008 تقريبا على القنوات الفضائية mbc1- mbc4 : - حنبعل الشرق تونسية ، وقد تم إعادتها فيما بعد على الحياة ، والحياة مسلسلات ، والنيل دراما ، وotv ، وبانوراما دراما ، وغيرها ومازال يعاد بثها وتعرض على قنوات أخرى الآن. كما أعتمدت الباحثة على استقراء القيم والمضامين التربوية وتحليلها من خلال المشاهدة اليومية والمتابعة الدقيقة للسلاسل المنوطة بالدراسة راجع العينة ، باعتبار الفكرة العامة الواحدة هي وحدة التحليل. وقد تم رصد التحليل في صحيفة استبيان أعدت خصيصا لرصد المشهد الدرامي والحواري لاستنباط القيمة الدالة وبقية المضامين التربوية الأخرى،بالإضافة لاستمارة تفريغ آراء الجمهور ، ولما كان عمل التليفزيون يعتمد على الصوت والصورة بالإضافة للمضمون فقد قامت الباحثة بتحليل واستقراء الصوت والصورة أيضاً وهو ما يندرج في فئة : كيف قيل. وبالتالي فإن عينة الدراسة الحالية تنتمي في الواقع إلى السلاسل التليفزيونية. ثانياً : الدراسة التحليلية : 1- تحليل فئة لمن قيل ؟ : هذه الدراما تركية الأصل أي إنتاج تركي، للجمهور التركي ، لكن مع الترجمة وتقنيات الدبلجة وبيعها للفضائيات المختلفة صار الجمهور المشاهد عالمياً ، وتجاوز حدود الجنسية التركية إلى معظم جنسيات وشعوب العالم ومن هذا الجمهور تعني الدراسة بالجمهور العربي الذي شكل جزءا كبيرا من الظاهرة المدروسة بحكم الانتشار. تدور الأحداث حول حياة ثلاث أسر : الأولى ثرية برجوازية أسرة لميس وعمر وتحول الحياة الأسرية لها الأب عبود-الأم هالة-البنت الوحيدة لميس- الابن الوحيد عمر أخ ولميس من حالة الثراء الأرستقراطي أصحاب مجموعة شركات أبو شعرة إلى الإفلاس التجاري بفعل تدبير الحاقدين والمرتشين وأعداء السوق ، ويترك الأب الشركة لأبنه وابنته حيث يعملان بها ، وتعمل لميس مصممة أزياء موهوبة ، ويعمل عمر مديرا للشركة ،وتتطور الأحداث لتلتقي بالأسرتين الفقيرتين من الطبق العاملة البروليتاريا : الأسرة الثانية الفقيرة أسرة يحيى وأخته فخرية وأمه وهي أسرة بسيطة طيبة يعولها يحيى بعد فقد عائلها الذي يعمل بأحد الشركات التجارية الكبيرة مع كمال بك الذي يصبح شريكه فيما بعد كفاحه واثبات جدارته وكفاءته. والأسرة الثالثة الأكثر فقراً أسرة رفيف الفتاة العاملة البسيطة متوسطة الجمال والتعليم — وتعول أمها وأختها سوزان الطالبة بكلية الطب بعد فقد عائلهم وتعمل الأم بحياكة الملابس تتشابك الأحداث فيما بعد لتجمع بين الأسر الثلاث — بالإضافة لشخصيات ثانوية لإثراء الدراما والحبكة وتصعيد الحوار- حيث تبدأ بحب يحيى لرفيف وهو حب كبير رائع متبادل بينهما ومتكافئ من حيث الطبقة الاجتماعية والظروف الاقتصادية المشتركة ويتوج بإعلان خطبتهما وسط مباركة الجميع ، لكن يتحدى الفقر ظروف الأسرة التي تعمل في شركة أسرة لميس وتغريها مظاهر الثراء والحاجة والطموح ، في الوقت الذي يعجب بها عمر لأخلاقها ومهارتها في العمل ،ويعاملها برقة ودماثة خلق وكرم ويتطور إعجابه إلى حب قوي ويطلبها للزواج في الوقت الذي يحتاج فيه يحيى لسنوات حتى يكون نفسه ويؤثث بيتا متواضعاً ويتطور الصراع بين حبها ليحيى الفقير وحاجتها لحياة كريمة غير مهانة بذل الفقر والعمل والصبر والطموح فتقرر فسخ الخطبة ونسيان الماضي أو تناسيه ، والزواج من عمر الثري الخلوق الوسيم ابن الطبقة الأرستقراطية ، ويواجه عمر رفضاً من أمه التي لا تراها مناسبة لطبقتهم شكلاً ووضعاً ، لكن عمر يصمم على حبه ويتزوجها متحديا بإرادته أمام عدم رغبة أمه ،لأنها اختياره الخاص وتشجعه لميس أخته وتنتقل رفيف لتحيا حياة الثراء وتقطع كل صلة لها بالماضي الذي لا يرحمها حيث لا تخلو الأحداث من المصادفات العملية التي تجمعها بيحيى لكنها وإن راودتها الذكريات أحيانا حاولت الهروب منها والتخلص بسرعة وعدم الاستسلام لها لتظل زوجة وفية بلا ندم على غرار ما حدث للبطلة في الفيلم العربي الوسادة الخالية ، وتتوازى مع هذه الأحداث في الخط الدرامي الآخر أن تتيح الملابسات العملية -والمصادفات المحتملة واقعيا — تعارف يحيى إلى لميس ابنة طبقتها التي وصمتها بالشخصية القيادية والاعتزاز بالذات والثقة بالنفس فضلا عن الثراء والجاه الواسع ، ويأتي التعارف منطقياً لتعامل شركة كمال بك مع شركة أبو شعرة ، لكن يسعى يحيى لتوطيد علاقته بلميس وملاحقتها بغية الانتقام من أسرتها وأخيها الذي يعتقد يحيى أنه سرق منه حبيبته وأحلامه وآماله وعش الزوجية المفترض حينما كان ينوي الزواج من رفيف ، في حين أن عمر لم يعرف هذه الحقية أبداً ، لكنه ظل غريماً ومصدر غيرة ليحيى ، وبينما يصر يحيى على ملاحقة لميس واصطناع الصدف والتقرب لها نجدها تتجاهله وتصده وتعامله بجفاء وكبرياء كبير ، غير أن يحيى المصمم على هدفه لا يهدأ ولا يتراجع بل يمنحها صدها له إصراراً أكثر وتتوالى الأحداث فتلين لميس ويتحول رفضها لقبول ثم إعجاب وحب وينسى يحيى فكرة الانتقام عبر المواقف ويقترب منها بعواطفه أكثر دون أن تعرف عن ماضيه شيئاً ، وتظل ترافقه حتى يلفت سلوكها الجديد وغيابها في الخارج برفقته نظر أهلها الذين يستنكرون حبها لابن طبقة أخرى ويتخذون نفس الموقف الذي فعلوه مع ابنهم عمر من قبل ، وتعرف زوجة أخيها بقصة حبهما وتظن أنه يغرر بها لينتقم منها ومما فعلته به من تخلٍ أو خيانة وغدر فتحاول أن تحميها من الوقوع في هذا الشرك ، وتثنيها بأسلوب غير مباشر أو تنبهها ، وتضطر للقاء يحيى لتبعده عن لميس البريئة والتي لا ذنب لها ،وتستدر عاطفته من جديد لكنه سرعان ما يتجاوز الماضي ويؤكد لها أنه يحب لميس دون آية أغراض ويتركها ويرحل ، وتصاب رفيف بمرض وقد حملت بطفلة وأشار كل الأطباء بخطورة استمرار الحمل على حياتها لكنها لا تبالي إذ تتغلب عاطفة أمومتها وتستمر بحملها ،كما تسوء صحة الأب إثر تعرضه لأزمة مالية تقضي على حياته ، وهو على اعتقاد أن يحيى من خصومه وأنه السبب في أزمته ويوصي ابنته وصيته الأخيرة ألا تتزوج منه ويطلب منها وعداً بذلك قبل أن يموت ،كي يرتاح في قبره ، وعلى الرغم من براءة يحيى مما نسب إليه من وشايات إلا أن لميس لا تملك إلا أن تعاهد أباها الحبيب على ما طلب ، لأنها رغبته الأخيرة التي يجب أن تنفذها له ، ويموت الأب ، وتسوء صحة رفيف وتموت أثناء الولادة تاركة طفلة صغيرة تسميها جدتها لأمها رفيف الصغيرة ، ووسط دموع الأسى وما خلفه رحيل الأب والزوجة والافتراق عن يحيى والصدمات المشتركة بين الأخوين يقررا عمر وأخته لميس السفر للخارج لأوروبا وأميركا في محاولة للاستجمام ، ويمضيان هناك خمس سنوات مع متابعة ضعيفة للعمل من الخارج عبر الهواتف والفاكسات. تمضي السنون وتكبر مشروعات يحيى ويرحل كمال بك ويدير يحيى المشروعات ويبني مدرسة للفقراء ويساهم في العمل الخيري ويغتني بشرف وعصامية ورجولة ، ويحتاج لمهندسة بالعمل فتقترح أرملة كمال بك صديقة متميزة لها فتستدعيها من الخارج فتأتي وتمارس العمل بتخصص وذكاء ومبادئ فتكشف عن تلاعب شخصية جديدة محورية تحرك الأحداث تايم الذي عاد مؤخرا للبلاد وقد هرب لأسباب غامضة وعاد ثريا مشهورا لكنه يمثل الشر والعقد النفسية والحقد والخبث والرياء ، ويكتشف يحيى والمهندسة ألاعيبه الحقيرة وتهديداته ويستمر الصراع ، وتحب المهندسة يحيى وهو لا يرفضها فالساحة خالية من خمس سنوات ، لكن تعود لميس وتحرك مشاعره من جديد ، في الوقت الذي يتبدى أنها نسيت أو تناست وعادت للحياة بتجارب عملية أكثر إنتاجا وتقدماً لإدارة الشركة ، لكن يحتال تايم المكير عليها وأسرتها فيسلبهم الشركة والبيت الواسع الفيللا وكل أملاكهم ويزجي بأخيها في السجن دون أن يعرف أحد أنه محرك هذه الأحداث ،لأنه في الوقت نفسه يتودد إليها ويأتي بكل الأفعال التي تبدو نزيهة ومشرفة والتي تمهد لصداقته بأسرتها ، ويكتشف يحيى ألاعيبه ويستمر الصراع على أشده على أكثر من مستوى بين يحيى وتايم وبين الماضي المشترك للميس ويحيى ، لكن لميس تنخدع في تايم وتقرر الخطبة غليه عندما طلبها للزواج طمعا في استعادة حياتها الثرية ، وإثباتاً لذاتها أنها نسيت يحيى الذي وعدت أباها من قبل ألا تتزوجه ، ورحلت من أجل تنفيذ ذلك وغابت خمس سنوات في رحلة النسيان الآنفة الذكر. ويستمر تايم في ممارسة شروره التي يصمم يحيى على كشفها للميس فيبحث حقيقته ليقدم البرهان للميس إنقاذا لها من هذا الوغد الذي صار يعشقها بجنون ، وينجح يحيى في جمعها بأم تايم التي تفشي سره بأنه ضحية سلوك أبيه المتسلط والمستبد الذي أدى إلى قتل تايم لأبيه وهروبه من السجن أو الإعدام المحكوم عليه به فيكون عصابة للقتل والإجرام والثراء اللامشروع والسلب والنهب ، وتقف لميس على حقيقة تايم فتكرهه لكنها تستمر في علاقتها به بهدف استعادة حقوقهم التي سلبها منهم وهي الأموال والبيت وإخراج أخيها من السجن ، وبعدما يخرج أخوها من السجن بلا حول ولا قوة ويكتشف الحقيقة فيرفض التعامل مع تايم ويعلن له أنه لن يزوجه لميس لأنها لا تحبه بل تنتقم منه ، وبعدما يعرف ذلك يقرر خطفها والهروب بها وتهديدها بقتل حبيبها يحيى إذا لم تتزوجه بينما يصوب نحوه الرصاص من بعيد فتتبعه إنقاذا لحياة يحيى وسط دهشة الجميع ، ويمارس معها العنف والقسوة رغم حبه عندما تؤكد له رفضها الزواج منه أو لمسها ويكتشف أنها حامل من يحيى الذي لا يعلم عن ذلك شيئاً ومع ذلك يصاب بنوبة هوس متخيلاً أنه أبو الطفل وسوف يربيه معها ، في ذات الوقت ومع رفض لميس الغامض ليحيى وتصميمها على ذلك وتناقضاتها ، يستسلم لحب زميلته المهندسة التي صارت تراه كل حياتها ولا غناء عنه ، فيخطبها بعد مواقف ثرية بالبذل والعفة والتضحية والصدق الذي افتقده مرتين من قبل ، وتتطور الأحداث لتكتشف المهندسة أنها مريضة بورم خبيث ولن تحيا إلا فترة بسيطة ولذا يجب أن تحيا في سعادة بلا منغصات ، ويستمر التصاعد الدرامي حتى يقبل يحيى على الزواج من المهندسة ويُساق إلى العرس كما تُساق الشاة للذبح مجبوراً على تغليب الموقف الإنساني وتعرف لميس وتستسلم للأمر الواقع ولا تبعده عن الأخرى ولا تبوح له بسر حملها تاركة إياه يعتقد أنها حامل من تايم وأنها كانت على علاقة خاصة معه ، وحيث روج تايم لأنه أبو الطفل وأصرت لميس على التأكيد على الجميع بألا يذيعون هذا السر حتى لا يغير يحيى موقفه أو يتراجع عن زيجته. كما تظهر على مسرح الأحداث شخصية جديدة تتوازى في تحريك الأحداث مع ما سبق الإشارة إليه ، إنها شخصية الفتاة فريدة التي صدمها يحيى بسيارته ونقلها فاقدة الذاكرة إلبى أسرته لتعيش مع أمه وأخته ، حيث تلتقي بعمر بعد عودته من أوروبا وينشأ بينهما قصة حب جارفة ولا يعلم احد من هي ولا هي تعلم عن ماضيها أي شيء وتحب عمر الذي صار فقيراً ولا يستطيع الزواج ، لكنها تقف بجواره وتشد من أزره ولا تتخلى عنه حتى يظهر نزار هذا الثري صاحب مدرسة للرقص فيتعرف عليها ويحاول أن يذكرها بماضيها لنكتشف أنها سوميد التي كانت عشيقته وكانت راقصة في ملهى ليلي وقد أنقذها من حياتها لتعيش معه وحده وترافقه ويغنيها بثرائه عن كل العالم لتتوب وتصير له وحده ، وحين يقرر الزواج منها وليلة الزفاف تكتشف أنه كذب عليها وأنه زوجا لأخرى لم يحكِ لها أي شيء عنها فتخرج للشارع حيث تصدمها سيارة عمر وتفقد الذاكرة ، حتى يعود نزار من جديد لمسرح الأحداث في محاولة لتذكيرها بحبهما دون تذكيرها بماضيها الذي انتشلها منه في سمو ونبل ، لكن المصادفات تلعب دورها وتكتشف بنفسها ماضيها الموحل وتقرر الابتعاد عن عمر الحبيب الراهن خشية عليه من تلويث شرفه بإمرأة مثلها ، وتبعد عنه مضحية بذاتها في سبيل كرامته تاركة إياه معتقدا بغدرها ، ويصدم عمر مرة أخري برحيل فريدة ، بينما تدين بتوبتها لنزار ، وفي نفس الوقت تود رد الجميل لعمر ومشاركته أزمته المالية فتقرر العمل كراقصة مرة أخرى لإنقاذ وضع عمر المادي حيث تعرض للإفلاس مرة أخرى بعدما كسدت بضاعة في السوق ورفض المستورد منه أن يأخذها بعدما عمل الجميع عليها وسهروا الليالي في تصنيع الملابس لإنقاذ البيوت من الفقر والإفلاس. ويعرف عمر ويرفض عودتها لعملها كراقصة حتى لو كانت من أجله ، ويساعدها نزار وما زال يمنحها حبه وهي تمنحه صدها خاصة بعدما تذكرت كذبه عليها الذي اكتشفته يوم الحادثة ، رغم تبريره لها عدم اعترافه بالزواج لأنه أحبها ولم يكن سعيدا مع زوجته ، إلا أنها لم تقبل بناء سعادتها على أنقاض بيت آخر. ونعود للأحداث مع لميس المخطوفة من تايم واشتراك عمر ويحيى في البحث عنها في كل مكان وتستمر المطاردات وتدخل الشرطة في البحث عنها حتى يجدونها ويقبضون على تايم وهو مصعوق بهذيانه من أجلها وهو يقرر لا تتركيني لميس ، لو كنت معي ، سأصير إنسانا آخر ، لا معنى لوجودي بدونك ويجن وينتحر ويموت ميتة شنيعة ، حيث ينتصر الخير ، وتجري المهندسة الجراحة التي تنجح ، وتضحي مرة أخرى بسعادتها وتطلب من يحيى الطلاق ليتزوج لميس ، وتسافر المهندسة بعيدا مرة أخرى وترحل عن البلاد ، وتعود فريدة لعمر الذي يسامحها ويتزوجها ، بينما يترك لها نزار حرية الخيار مقتنعاً بأن هذا جزاء كذبه عليها رغم حبه لها ، وتتزوج لميس من يحيى وتعترف له بأنه الأب الحقيقي للطفل ويتزوجها ويعيشا معا في سعادة وهناء بعد اندحار الشر وهزيمته رغم كل محاولات تايم لسرقة الطفل ومحاولة قتل يحيى وإيذاء لميس. وهكذا ينتهي المسلسل نهاية سعيدة أو مقنعة لمعظم الأطراف بانتصار قيم الخير على الشر ونيل الظالمين عقابهم ، رغم وجود ضحايا للشر مثل كمال بك الذي قتل في مؤامرة دنيئة من أعدائه وراح ضحيتها. لكن يبقى الحق والحب والجمال والصدق والتضحية أكثر ما يتوج هذا المسلسل. ليلى الطبيبة الشابة الجميلة والمهذبة تهذيبا رفيع المستوى مما يضفي على شخصيتها رقة وعذوبة وأمومة وحناناً واضحاً ، نتعارف إلى زوجها رجا الكاتب والمؤلف الشهير وطفلتيها غِنى وإيناس المدللتين اللبقتين وأختها حلا الأصغر وهي طالبة جميلة مدللة تختلف في شخصيتها عن أختها الكبيرة حيث تتميز بالطيش والاندفاع واللامبالاة والاعتمادية أو التواكلية والفضول والذكاء الذي توظفه أحيانا في بعض الممارسات غير النبيلة أو التافهة ، و تأتي العاملة دادا عديلة الطيبة الحنون البدينة كبيرة السن التي تساعدها في المنزل لبعض الوقت دون الإقامة معهم حيث تعول زوجها المريض الذي لا تستطيع التخلى عنه. نتعرف على زميل دراستها وصديقها المقرب الجراح الأشهر في استنبول د. إياد ، والذي كان يحبها في فترة الجامعة لكنه سافر للخارج لاستكمال دراساته العليا ، حيث ماتت أم ليلى في هذه الفترة بعدما رافقتها رحلة مرضها وعاشت معها أحزان شتى ولم تجد من يساندها في محنتها إلا رجا الذي وقف بجوارها وبادلته الحب فتزوجا وأثمر زواجهما عن طفلتين رائعتين وأسرة مستقرة سعيدة. ثم ندخل لدراما الأحداث حين يكتشف د. إياد إصابتها بورم خبيث بالمخ مما يتعذر معه الحياة ، ويعيش معها عذاباتها ويصادقها في محنتها وتربطهما هذه المأساة التي تزيد من حبه لها وتؤكد على صداقتها به ، فترجوه ألا يخبر أحدا ويظل الأمر سراً بينهما ولا تحكي لزوجها حتى لا تتأثر حياتهما الزوجية ويتعذب زوجها أو طفلتيها ، ويعارضها في رأيها لكنه يحترم رغبتها أمام إصرارها ،و يشجعها ويقويها ويطلب منها ألا تستسلم ولابد أن تتمسك بالحياة وأنها قادرة على قهر الألم والمرض ويصف لها العلاج ويتابعها في كتمان وسرية إلى أن يقرر لها ضرورة التدخل الجراحي بأسرع وقت حتى لا يزداد الأمر خطورة ، لكنها تؤجل ذلك بغية البحث عن أم مناسبة لأطفالها ،ولم تطل البحث حيث تهديها الأقدار زينب آنسة الأطفال بالروضة وتتمتع بقدر مبالغ به من الحنان والأمومة والرقة والعذوبة والصدق والجمال والثقافة ، وكأنها آية من آيات الكون في العطاء والنبل والإنسانية فتحبها ليلى وتحبها الطفلتان وتتعلق بهما هي الأخرى وتعمل ليلى على تقريب زينب من بناتها وزوجها بشكل تلقائي وتزج بها زجاً لحياتها عن طيب خاطر وتطلب منها الإقامة مع بناتها وتوظيفها عندها في المنزل مقابل راتب شهري وتحاول إقناعها بأنها تثق بها ولا تأمن غيرها على البنات دون الاعتراف لها بسرها وحقيقة مرضها ، وتتردد زينب في البداية ويرفض أبويها مجاراة للعادات والتقاليد ف السيد فاروق بالمعاش وميسور الحال وليس بحاجة لراتبها ولا هي بحاجة إليه أيضا وأمها ربة منزل طيبة حنونة محبة لزوجها وابنتها ويعيش الجميع حياة اجتماعية مستقرة هادئة لا يعكر صفوها إلا حزن زينب الدائم الغامض ، لذا يوافق الأب - الأكثر قربا وتفهماً وصداقة لها - على طلب ابنته ليساعدها على الخروج من حزنها وليس طلباً للمال بحد ذاته ،وتستمر الأحداث لتكشف عن سر حزن زينب بسبب جرح حب قديم عاشته مع كريم مدرس اللغة التركية والشاعر أيضا الذي كتب لها أجمل قصائد الشعر ولطالما تغنى بها ، لكنه يهجرها ويتزوج من أخرى عندما يعلم أنها مرضت وأكد الأطباء بعد شفائها أن تأثير هذا المرض يمنعها من الإنجاب مدى الحياة ، وكان كريم يرغب في الأبوة وعندما عرضت عليه تبني طفل رفض إلا أن يكون من صلبه ، وعلى هذا أفترقا تاركاً جرحاً لم يندمل فقد عانت كثيرا وأصيبت باكتئاب ودخلت مصحة للعلاج وها هي تتماثل للشفاء ولم تزل في مرحلة النقاهة فتهديها الأقدار أسرة وعائلة محبة ومحترمة فتوافق على أن تصير مربية للأطفال وتسعد معهم وتنشغل في تفاصيلهم فيتعلق الجميع بها ما عدا دادا عديلة التي ترى فيها منافسا لها في المنزل وسرا غامضا في سلوك ليلى بأن تمكنها من بيتها وأطفالها وزوجها بهذه البساطة ، لكن سرعان ما تكسب زينب حب دادة عديلة واحترامها بفضل سلوكها الطيب المهذب معها مثلما مع الجميع ، وهكذا تمهد الأحداث لإحلال زينب محل ليلى التي صارت مطمئنة لتنفيذ الخطة كما خططت لها ، ثم تطلب ليلى الطلاق من رجا دون إبداء أسباب مقنعة وفي ليلة أعدها للاحتفال بعيد زواجهما ، ويفاجأ رجا ويُصدم ويحاول التعرف على الأسباب فتلفق له أسبابا وهمية لا يقتنع بها ، ولا تبوح بسر مرضها ، فتأخذه الغيرة والشكوك إلى احتمال وجود علاقة بينها وبين د. إياد بحكم قربه الشديد منها ، وتغذي المواقف الدرامية هذه الشكوك ، فترفض شكه وإهانته كرامتها وتصمم على الطلاق ، وتترك البيت ويستضيفها إياد هي وأختها بشكل مؤقت حتى تدبر حالها ، وهو حزين لأجلها كاتماً حبه لها تارة ومعلناً إياه أخرى ، وناصحاً وأميناً ومعيناً لها في كل المواقف برجولة ونبل وشهامة ويعيش معها حالة من الرومانسية والدفء والقلق والخوف والإنسانية ويدعمها ماديا ووجدانياً عندما تهمل عملها وعيادتها بسبب متابعة حالتها الصحية فيقل دخلها مما تضطر لبيع السيارة وتصير شبه مفلسة ، لكن إياد صديقها وطبيبها لا يتخلى عنها ، وتستغل الصحف قضيتها في التشهير بها وتلفيق التهم وتزوير الواقع لرفع مبيعاتها وتحقيق سبقاً صحفياً. وفي أحداث متوازية يظهر كريم مرة أخرى بحكم الجيرة في نفس شارعهم بالصدفة ، عندما ينتقل من مسكنه إلى مسكن متواضع لضيق ذات اليد فهو موظف بالحكومة ولا يكفي راتبه طلبات زوجته شهيرة الجميلة المغرورة المتبرمة بالحياة معه والمنغصة عليه في عيشه دائما مما تؤدي لشجار دائم بينهما ينعكس على طفلتهما الوحيدة التي كثيرا ما تأثرت بهذا الشقاق الدائم بينهما ولطالما خاف كريم على مشاعر ابنته مؤثرا السلامة وعدم الرد والهروب دائما إلى أحلامه وذكرياته مع زينب التي لم ينساها أبدا ولطالما ندم على زواجه من هذه الزوجة المنغصة وتحملها إكراما لابنته ، حتى يطفح به الكيل ويفكر بالانفصال عن زوجته ، خاصة عندما يرى زينب صدفة تسكن بذات الشارع فيراقبها ويعاوده الحنين إليها ويحاول التقرب إليها لكنها ترفض دائما بكبرياء وكرامة وتبعد عنه رغم حبها الذي لم يزل ، وتثنيه عنها حتى لا يهدم أسرته ويشتت ابنته وتدعو له بالسعادة ، لكنه يستمر في مراقبتها والغيرة عليها عندما يعرف أنها تقيم مع الطفلتين ورجل غريب بعد رحيل أمهما ، ويقرر رجا الزواج من زينب التي صار وجودها حتمياً لرعاية الأطفال ، وتتردد في الموافقة لكنها توافق حتى تهرب من ماضيها وتقطع على كريم خط العودة ، وتكون أسرة جديدة طالما حلمت بها ، ويجري د. إياد الجراحة لليلى في مساندة ودعم ومواصلة الليل بالنهار متابعاً حالتها بقلق بالغ حتى تمضي أيام الخطر وتنجو من الموت ويُكتب لها الشفاء نسبياً ، وما أن تسترد عافيتها حتى تسعد وتعلن الحقيقة لزوجها وبأنها حامل لكن كرامة الزوج تأخذه ويجرح مشاعرها متهما إياها بالخيانة وأن الطفل ليس طفله فتمضي مهانة ولا تصدق ما حدث وتحكي لإياد الذي تفشل محاولاته في الدفاع عنها أمام زوجها ليقرر له أنه يحبها لأنها أشرف وأطهر امرأة قابلها بحياته وأنه يتمناها لكنها ترفضه من أجل زوجها وبناتها ، لكن رجا لا يصدق ولا يقتنع ، وتستمر الأحداث ونتعارف إلى شخصية جديدة هي تولاي المحامية صديقة إياد الذي يُعرف ليلى عليها لمتابعة قضيتها ، إذ ترغب ليلى بضم حضانة البنات لها وتتطور الأحداث بشكل معقد يعرفنا على القانون التركي الذي يختلف عن قوانين الأسرة لدينا فنعرف أن الحضانة تؤول للأب أو الأم المستقر نفسياً ومادياً ويكون عائلة ، أي أن الحضانة لا تجوز للأم إلا إذا تزوجت وكذلك للأب ، ولما كان الأب متزوجا بالفعل من زينب فمنطقياً تؤول له الحضانة ، وتحتار ليلى ماذا تفعل فتضطر للموافقة على عرض إياد الذي طالما كرره وهو الزواج منها ، فتوافق بشرط أن يكون شكليا على الورق لإنقاذ الموقف على أن تظل صداقتهما قائمة ، ويصعب على إياد تقبل هذا الوضع لكنه يوافق إكراما لحبه لها على أمل أن يظفر بقلبها مرة أخرى ذلك الذي بخلت به الأيام بعد رحيله من قبل وزواجها من رجا ، وفي ذات الوقت نجد عاشقتان لإياد تطاردانه وتغاران في صمت من بعضهما و من وجود ليلى بحياته وهما أختها حلا وصديقتها المحامية تولاي وهو دائم الصد لهما ورفضهما معا وتفشل كل محاولاتهما للإيقاع به في شرك إحداهما ، ويحرص الجميع أن يخفوا عن ليلي هذه المشاعر لكنها لا تبالي أو تهتم ، إن ليلى تفكر طوال الوقت ببناتها وطليقها الذي مازالت تخلص له رغم خصومتهما في المحاكم وزواجه من أخرى ، وإقبالها على الزواج من إياد ، وفي خضم الأحداث تتأثر الطفلتان سلباً بما يحدث حولهما ، فتهربان تارة للبحث عن أمهما والذهاب لها عندما يعاند الأب في البداية ويمنعهما من رؤية أمهما ، وتتحول مشاعرهما من حب لزينب إلى رفض لها ، ثم رفض لإياد عندما تتزوج أمهما به ، ويأخذ هذا الرفض صوراً كثيرة منها : التبول اللا إرادي الذي حدث لإيناس ، وحادثة أخرى كادت تودي بحياتها ، وضعفهما الدراسي ، واعتراضيهما على الطعام أو سماع الحكايات من زينب التي طالما أحباها من قبل ، ثم النفور من زينب وإساءة معاملتها وتوبيخها بشكل مباشر ، كذلك فعلا مع إياد ، وكانت زينب وإياد يراعيان دائما حالتهما النفسية ويعاملانهما بأخلاق رفيعة دون تذمر ، وتلعب البنتان دورا مهما في محاولة التوفيق والمصالحة بين أبويهما ، بشكل إيجابي وبتخطيط واع مثل الكبار. وتظهر أم رجا في الموضوع فنكتشف أنها ثرية أرستقراطية تزوجت بعد وفاة أبي رجا من رجل ميسور وأودعت رجا المدارس الداخلية لتصرف عليه وتحسن تعليمه ، مما حرمه من الجو الأسري وصار انعزالياً ،ولم يغفر لأمه أبدا، يعامل أمه بجفاء ويرفض منها أي عطاء ودائماً ما يدينها لما تخلت عنه في طفولته كما يعتقد ذلك. وتتصاعد الأحداث على المستوى الآخر وتحكم المحكمة بضم حضانة الأطفال لرجا ، فتعلن ليلى عن سرها في برنامج تليفزيوني في محاولة لاستمالة الرأي العام لضم حضانة الأطفال ، تتأثر زينب بحكاية ليلى لكن ترفض البعد عن الأطفال وتستميت في التمسك بهما وبعائلتها الجديدة ، وخاصة عندما انتابتها أعراض حمل مما يربطها بزوجها ثم أتضح أنه حمل كاذب ، وقبل أن تشرح الموقف لرجا تتدخل حماتها وتتهمها بالكذب والغش والخداع وتسيء معاملتها ، وكذا يتخذ رجا منه ذات الموقف ويتهمها بالكذب عليه وعدم ثقته بها ولا يلتمس لها آية أعذار أو يقتنع بأية مبررات فترحل عن بيته لأهلها معذبة ومحطمة نفسياً وتفكر في الطلاق ، ويعود كريم الذي طلق زوجته هو الآخر لسوء سلوكها ، ويقرر الدفاع عن زينب وحبه لها ويقرر الزواج من زينب بعد مواقف جنونية يشهدها زوجها وأهلها ويعلن أنه لن يتخلى عنها ، وأنها حقيقته الوحيدة كما هو حقيقتها وزواجها وهم كبير صدقته ، وكادت زينب تطلب الطلاق ليعود رجا لبيته حين شعرت باقترابه من طليقته وبعده عنها ويساوره حنينه إليها ويفكر في تطليق زينب والعودة لليلى، في ذات الوقت يٌحتال على رجا فيقع في شرك نصاب يسلبه كل ما يملك بتوكيل معه ، ويساق للسجن للتحقيق معه ، وتؤجل زينب طلب الطلاق وتقف بجواره في محنته كأي زوجة وفية ، في الوقت الذي تُقدم فيه دعوى للمحكمة مجهولة المصدر بإفلاس رجا وبذلك لا يحق له الضم ، لأنه لا يستطيع توفير حياة كريمة لهما ، ويتراجع رجا عن فكرة العودة لليلى متشككا بها وبنواياها ، وتتعقد المشكلة مرة أخرى رغم حكم المحكمة بضم الأطفال لليلى ، إلا أنها لم تؤيد هذا الرخص للفوز بالحضانة ، كذا رفضت إعلان مرض زينب بالمصحة عندما قدمها لها كريم كورقة رابحة في يدها تلعب بها لضم الأطفال وآثرت أن تأخذ حقوقها بنبل وكرامة وليس على حساب أشلاء الآخرين وتجريح سمعتهم ،وتتصاعد الأحداث مرة أخرى ،فيأتي مقتل شهيرة على يد أحد أفراد العصابات الذي أراد استغلالها. ويعود كريم مع ابنته وحيدا فتحتضنها زينب من جديد في بيت أبيها وتقف جواره في مصابه تقويه وتحنو عليه ، وتطلب ليلى من إياد أن يساعد رجا في محنته بدفع الكفالة المالية وهي مبلغ كبير جدا حتى يخرج من السجن ، وتبيع ما بقي لديها ويرفض رجا أي أموال من أمه ، وتساعده زينب ، ويشعر إياد كأنه يحرث في الماء وتزيد عذاباته وجراحه عندما تطلب ليلى منه الطلاق وعدم التخلي عن طليقها رجا ، فيقرر الاختفاء من الساحة وإعلان خبر سفره ، ولا يدري أين يذهب ، فيذهب لتولاي ثملاً فتحتويه بحب وحنان وشوق وضعف ، فيخطئ معها دون أن يشعر ، وفي الصباح يندم على فعلته ويهرب بعيدا لا يطيق أن يراها أو يسمع منها أي شيء فيتهرب منها ، في الوقت الذي يظهر لها صديق قديم كان يحبها وكانت تتجاهله ، وتسوء صحتها ويرافقها هذا الصديق ويطلب منها الزواج لكنها تعترف له بالحقيقة فيفضل البقاء على صداقتها دون الزواج ، في الوقت الذي يلحظ إياد ويندهش ويجرحها أكثر باتهامها بالكذب عليه ، ثم ينسحب ثانية معتذرا لها عن عدم استطاعته الزواج منها. ويبقى الموضوع سراً ، رغم محاولة حلا أخت ليلى كشف الأسرار دائماً ،ثم تبدو أعراض المرض مرة أخرى على ليلى التي ترفض هذه المرة إلا أن تقابل مصيرها ، ويعود إياد ليتمزق من جديد مؤكداً أنها حالة خطرة وانتكاسة ولا يستطيع إجراء الجراحة مرة أخرى ، ويتابع التقارير الطبية والفحوصات في الخارج ويدعوها للسفر كمحاولة أخيرة وقد فقد الجميع كل أمل في عودتها للحياة ، وودعهتم وسط شلالات الدموع الساخنة ولم يزل إياد يقويها ويدعمها تمسكي بالحياة بالأمل بالإرادة ، وفي الحلقة الأخيرة نفاجأ بأحداث بعد مرور ثلاث سنوات بعودة ليلى لرجا مع طفلتيهما ، وزواج كريم من زينب ومعه ابنته زينب الصغيرة التي كان قد سماها باسم حبيبته ،وزواج تولاي من إياد الذي يعترف بابنه ويربيه ويكون أسرة ، وزواج حلا من صديقها الصحفي الذي طالما كان يدعمها ويحبها بينما كانت تهرب منه لحب إياد. وهكذا تتحول لحظة الوداع إلى لقاء سعيد وتؤكد ليلى أن الحياة بكل ما فيها تستحق أن نتمسك بها ونعيشها في حب وأمل وإرادة متجددة. إلخ ، وفي هذه الأسرة تدور الأحداث حول الفتاة زهرة ابنة الأخ الأكبر ،الأمية الشابة الجميلة التي تحب مدرس بالمدرسة الابتدائية ويتبادلان الحب مما يؤدي إلى الرغبة والضعف فتحمل ،وهو يعدها بالزواج في ذات الوقت الذي يحبها فيه ابن عمها وترفض الزواج منه ، وتضطر الأسرة للضغط عليها وإكراهها ورفض طلب الغريب ، وبينما يدور الحوار الدرامي إذ تهدي الصدفة كشف السر عبر تصنت زوجة العم على حوارها مع أمها ، وهي نموذج للمرأة الحاقدة فتفشي السر لزوجها وبناتها وأبيها ، فتجتمع العائلة ويتخذون قراراً بقتلها ، لغسل هذا العار ولا بديل عن الموقف ، ولا زواج ممن تعشق أو أجرم في حق العائلة ، ومن عاداتهم أن ترتدي الفتاة كامل زينتها وكأنها عروس ستزف لكنها تزف للبحر والأسماك والموت بإلقائها وسط النهر ، وبالفعل يذهب بها رجال العائلة بما فيهم أبوها وأخوها ويلقيها أبوها بنفسه وبذلك يرفع رأسه بين قومه وبلده مرة أخرى وإلا سوف يحيا مخذولا طوال عمره ، وعرضة للسخريات والمهانة والمقاطعة ،ويمضي الجميع في المركب في مشهد مأساوي للغاية بعد توديعها أهلها وأمها على مشهد من الجميع ، وفي منتصف النهر أو البحر عند إشارة متفق عليها تُلقى غدراً من الخلف وتدفع في الماء ويمضي الأهل ، ويعيشون حالة من الحزن والأسى وتكاد تجن الأم وتهذي ثم نكتشف أن أحد الغواصين أنقذها ويهرب بها بعد أخذ مصاغها بالاتفاق المسبق مع والدها الذي أشفق عليها وعلى نفسه ولم يستطع أن يعلن ذلك لمجتمعه القبلي ، ويظل الشاب نزار هاربا بها حتى يسلمها لأبيها ويتعرض معها لمجموعة من المخاطر لكنه يحميها ويدافع عنها فتدين له بحياتها لكنها لا تحبه في الوقت الذي يحبها هو ويتحول من مجرد مؤدي لمهمة إنسانية بمقابل مادي إلى عاشق لا يمكنه أن يتخلى عنها مهما تعرض للأذى وصنوف العذاب ، وتراها بنت عمها صدفة فتشيع الخبر بين الأهل ، وهكذا تستمر المطاردات في البحث عنها ، وبدلا أن يسلمها نزار لأهلها يهرب بها خوفا عليها فتعتاد صحبته والاحتماء به لكنها لا تحبه ويظل ينتظر لحظة تتغير عواطفها تجاهه ويبذل في سبيل ذلك كل غال ، في ذات الوقت يبحث عنها المدرس الذي أحبها لكنه يتعرض للاغتيال بسببها أيضا ويمضي فترة بعيدا تحت العلاج في حالة خطرة ، في الوقت ذاته نكتشف أن زميلته بالمدرسة المتعلمة والتي كانت تعطيها دروساً في محو الأمية كانت تحبه وتعتقد أنها خانتها في حين أنها لم تكن تعلم شيئاً عن حبها له ، وتظهر هذه المدرسة لتبعدها عن طريقه حين تعرف بظهورها مرة أخرى وببحثها عنه ، وتستمر الأحداث وتتصاعد الدراما وتتشابك حيث تظهر الفتاة ويطلب أبوها من أخوته العفو عنها وتزويجا ممن تحب ، ويتكاتف الأهل مرة أخرى لقتل المدرس الذي ينجو ، ويعترض خطيبا ابنتا عمها على الاستمرار في الخطوبة من أسرة لم تغسل عارها ، وبالتالي يثير الموقف حقد بنات العم وتمني الموت لها ومعايرتها ، ويقرر الأب الرحيل بزوجته وابنته بعدما تخطب للمدرس حبيبها ، وتستمر الأحداث التي تتعقد مرة أخرى فتفسخ الفتاة الخطبة لسوء تفاهم يحدث بينهما فتكتشف أنها تسرعت في حبها له بينما ليس هو الشخص المناسب ، ولا يثنيها موضوع الحمل السفاح أو يبرر لها استمرارها في الخطبة إليه ، وتستمر الصراعات بينها وبين ذاتها مرة وبينها وبين أباها مرة أخرى وبين الأهل مرة ثالثة ، والشاب متمسك بها ، ونزار الغواص متمسك بها وابن عمها متمسك بها ويصمم أخوها على قتلها بنفسه مرة أخرى ويشجعه العم على ذلك وبينما يسعى الأخ لذلك يقف أبوه له بالمرصاد ، فيهجرهم ويعمل في حانة بلطجي وأثناء عمله يقتل خطأ مقامر ، يتضح أنه ابن أسرة ثرية من أكابر القوم وعليتهم في بلد أخرى قريبة ، وتعرف أسرة القتيل فتأتي لداره لتأخذ بالثأر من القاتل أخو الفتاة فيخذل ويرتعب ويهرب بينما تحكم أم المقتول أن تأخذ بالثأر إما الولد وإما البنت طبقاً للعرف ، وتتطوع الفتاة بالتضحية بدلا من أخيها فهي محكوم عليها بالموت من قبل ، وتذهب معهم مقابل حياة أخيها ، وهناك لا تقتلها الأم ويظهر أخو القتيل الشرير ويقرران تعذيبها والانتقام منها بالضرب والذل والإهانة ، ويعود نزار لمسرح الأحداث ليحميها من جديد فيحث عصابة على خطف أخت القتيل وربطها ثم تعذيبها والهم باغتصابها وحينها يظهر نزار في صورة البطل الشجاع المخلص لها فتدين له الفتاة وتدين له الأسرة كلها بهذا المعروف وتدخله بيتها كصديق شهم ، وتحبه أخت القتيل ، ويتقرب بذلك من زهرة ليحميها لكن الأم تقرر تزويج ابنها من زهرة فيتزوجها ليعذبها كل ليلة ولا يدخل بها تاركا إياها عذراء كنوع من الذل ، لكن تبدو العروس سعيدة بهذا القرار كي لا يكتشف الحقيقة بأنها ليست بكراً ، ويكتشف الزوج اهتمام نزار بها فيدبر له مصيبة ويلفق له تهمة ويودعه في السجن ، وتعرف زهرة ما حدث فتقرر مساعدته ببيع مصاغها ليخرج بكفالة ، ويخرج ليكشف جرائم زوجها ويعري واقعه أمام أمه التي كانت تعتقد أن أبنيها من الشرفاء فيثبت لها أن من قُتل كان يستحق الموت في حانة للقمار ، وان ابنها الآخر لا يختلف عنه في انحطاطه وسفالاته وفساد أخلاقه ، فتفيق الأم على الحقيقة المرة القاسية وتطرد ابنها من عزوتها وهي امرأة قوية ذات شأن ومهابة ، مما يدخل ابنها في عمليات مشبوهة ويفتضح أمره فيموت منتحراً أو مقتولاً وتتحرر الفتاة من هذه الزيجة وتعود لعائلتها وتتزوج من نزار باختيار واعي ويؤكد الأب أن زوجته كانت دائما هي وطنه وأهله عندما تخلى عنه الأهل والوطن عندما وقفت بجواره دائما وساندته في كل ملماته. ج - المضامين التربوية : ـ يعلى المسلسل من قيمة الشرف ويحث عليها وهو محور الدراما كلها في الأساس ، ويحث على كل أنواع الشرف التي يؤسس لها بداية بـ شرف البنت — شرف العائلة — شرف السمعة — شرف الكلمة — شرف الموقف — شرف العمل. فإن نسبة الإقبال على السياحة في تركيا ارتفعت هذه السنة كثيرا. ومن المعلوم أن تركيا من البلاد التي تتمتع بمناظر طبيعية ساحرة. اسطنبول وحدها تعتبر مشهدا فريدا في جماله. مضيق البسفور الذي يفصل بين جزأي المدينة الأوربي والآسيوي يعتبر آية من الجمال نجح الأتراك في استثمارها. لا وطن فقد جاءت الملابس أكثر احتشاما وأغلب النساء كن مغطيات رؤوسهن باعتبار الأحداث تدور في بيئة محافظة أو قروية تشبه في عاداتها وتقاليدها صعيد مصر. حتى بطلة المسلسل الفتاة كانت تغطي شعرها في معظم المشاهد ،وفي المسلسل الكوري كانت النسوة يرتدين الزي الوطني دائماً وهو الطويل ، والواسع المنفوش ، ويتغير ألوانه بحسب الشخصية التي ترتدنه وتأتي النساء دائما عاقدات شعورهن بالضفائر لأعلى بحسب ما اشتهروا به وكما نراهم ، ودونما إسراف في الماكياج. ج- الديكورات : جاءت كلها مناسبة للبيئات التي دارت الأحداث فيها في البيوت الثرية والفقيرة وبيت العائلة الذي اختلف في طابعه الحضري عنه في طابعه الريفي ، وكذا تصوير الشوارع والحواري والأزقة والجبال والمنحدرات.. لوحظ إذاعة أغنية واحدة عربية الأصل بدلاً من الأغنية الأصلية في مسلسل لحظة وداع في حضانة الأطفال حيث استبدلت بأغنية لخبط لخابيط.. شخبط شخابيط التي اشتهرت مؤخرا ً ، ولعل هذا من محاسن الدبلجة التي تحرص على نقل المناسب للواقع العربي بخصوصيته الثقافية. نقد وتعليق : — ومما يمكن اعتباره لا تربويا في مجتمع وسلوك الأبطال في نماذج القدوة مسلسل سنوات الضياع : ما يلاحظ من بعض الحرية والإباحية في مجتمع استانبول باعتباره مجتمعا حضريا منفتحا نموذج العاصمة ، في حالات الحب وما تتميز به من لقاءات ساخنة أحيانا تؤدي إلى التفريط وإعلان ذلك للأسرة التي لا تتخذ من الفتاة أي موقف فالفتاة لميس تحمل من يحيى قبل الزواج وتعلم أمها وأخوها ويبدو الأمر عاديا بالنسبة لهم وتظل طوال المسلسل تجري وهي حامل ، وكأن كل شيء على ما يرام وتنتفخ بطنها وهي وأهلها بانتظار المولود ولا تريد أن تخبر أبا الطفل بعدما اتهمها بداية بالتشكيك بها فتثور لكرامتها ولا تصمم على إخباره بل تخفي الحقيقة عنه. إياد ، حيث يتقبل المجتمع الموقف وتعلن تولاي عن حملها بشكل مقصود أو غير مقصود وتسألها حلا و د. ليلى من أبو البيبي ؟ بعد أن تبارك لها وتسألها متى تتزوجوا ؟ وكأن الأمر طبيعيا وعادياً ، في حين أن ليلى لم تخطئ قط مع إياد أو غيره. وبتحليل الموقف نجد أن الموقف هنا يختلف عن سابقه مع لميس ، حيث حدث ما حدث رغما عن إياد، كان في حالة اللا وعي عندما كان في حالة سكر كان مخمورا وأيضاً المسلسل لا يدعو للخمر والشرب فالطبيب إياد لم يكن مستهترا فهو ليس بالشخصية اللا مبالية الضائعة بل كانت سماته تتسم بالرجولة والشهامة والوفاء والمروءة والزود عن النساء فضلا عن نجاحه وشهرته ، ولكن حدث ما حدث في لحظة ضعف إنساني تحت ضغوط نفسية وصراعات بحيث لا يمكن القول أن الشخصية تدعو للزنا مثلاً أو أن المسلسل يحث عليه ، لكنها إحدى سقطات البشر الخطائين بطباعهم ، فلمسلسل يصور النفس البشرية في جميع أحوالها ، والمهم هو المعالجة الدرامية كيف كانت ؟ جاءت المعالجة بتصحيح الخطأ فقد تزوج د إياد من تولاي وتزوجت لميس من يحيى. هنا تكمن توجهات الدراما ، كيف تم توظيف الموقف الدامي لتوجيه القيمة. لا وطن ، إذن نحن بصدد قيمة واحدة وكيف يتم التعامل معها في مجتمعين مختلفين ثقافيا من حيث منظومة القيم والعادات والتقاليد ، كما يحدث في مصر فما يباح في المدن الكبري والعواصم مثلا لايباح في الريف أو الصعيد حتى لو جاءت الإباحية متخفية في ثوب الحب بين الجنسين ، وبصرف النظر عن الاحتكام للمرجعية الدينية ، لكن يلاحظ أن الفتاة هناك ليست متعددة العلاقات ، إن ممارساتها تندرج تحت فعل الحب ومع شخص واحد ، والباحثة ليست تقدم تبريرا أو قناعة لممارسة الخطيئة ولكن تطرح الموقف بحياد ونقد موضوعي ، بصرف النظر عن قناعاتها الشخصية والاختلاف مع ماورد طرحه في المسلسل سنوات الضياع ، فمثل هذا الطرح موجود في الكثير من الأفلام العربية والمسلسلات لأن الدراما لابد ان تقوم على الصراع ، ولابد من وجود عنصري الصراع المتضادين الخير مقابل الشر والكره مقابل الحب وهذا لا يعني أن المسلسل يحض على الرزيلة كما يرى البعض ويهاجمه كلية دون اعتبار لإيجابياته المسألة ليست تكريساً للشر أو العنف لكنه جزء مهم جدا في الإبداع حتى يتم الصراع لذا يجب النظر للموضوع باعتباره يطرح مشكلة من الممكن أن تحدث أو تتعرض لها أي أسرة عربية ، فالدراما تعتمد الواقع أساسا لها. يعني وقفت على المسلسل التركي..!! هذه هي الام بي سسي! و الكل يشهد بهذا.. وبصراحة حتى مهند ويحيى ما شفت فيهم نص جمال الخليجيين.. نلحظ ان جميع هذه المسلسلات تدور حول موضوع الحب الحقيقي أو الخيالي الذي يتم العثور عليه في النهاية وهذا ينافي الواقع العربي تماما ولا نغفل العلاقات الغير مشروعة التي لا يخلو منها اي مسلسل نأمل أن تعرض مسلسلات ذات مواضيع وأهداف أفضل. أستاذ الشريعة في الجامعة الإسلامية بغزة د. زياد مقداد لا يجد في الأسباب السابقة دافعا للإنسان الملتزم ذي الأخلاق والدين أن يتابع مثل هذه المسلسلات، وقال إنه يجب عليه أن يأمر أهله وأولاده بعدم متابعتها ويراقبهم في ذلك بل ويقنعهم بعدم مشاهدتها لأنها تتضمن معاني هابطة وذات آثار سلبية وذلك بامتناعه أولاً ليكون قدوة لهم، مشيراً إلى أنه إن لم يمتنع هو أولاً فهذا دليل على نقص ومرض وعلة مهما ادعى أنه ملتزم بالدين والخطأ فيه. مقداد أن تلك المسلسلات تكاد تخاطب أمة مهزومة حتى تنجذب إلى الأمم الأخرى وتحاول تقليدها ظناً أن تقليدها سيرفع من مكانتها إلا أن العكس ما يحدث، ووجه د. أمس جالسه مع جدتي.. القنوات يا أخبار ، يا اغاني ، يا أفلام سخيفة ، طبعًا الأخبار- وجع قلب ماحب أشوفها مافيه برامج حلوه.. الدبلجه السورية الراقية التي قام بها الأبطال البعيدون بالصورة والقريبون بالصوت والإبداع. موسى حلس أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر يقول إن هذا التأثير مباشر على نفسية الزوج أو الزوجة حيث تصبح نظرة الزوج إلى زوجته مختلفة يتمناها لو كانت مثل بطلة هذا المسلسل أو ذلك وهنا يبدأ نوع من النفور وكذلك تتأثر الزوجة بذات القدر، وهنا تتغير القيم وتصبح لا تؤدي وظيفتها مما يجعل الإنسان يبدأ بالبحث عن قيم أخرى جديدة بديلة للقيم الأساسية المطلوبة التي تمثل الهوية والشخصية الإسلامية الحقيقية، ويشير د. حلس إلى أن الثقافة هي عبارة عن المخزون والموروث الثقافي الذي يكون هوية المجتمع وهنا يحدث نوع من الصدام مع القيم والعادات الوافدة من المسلسلات لافتاً إلى أن أي مسلسل أو فيلم يحمل قيم وثقافة المجتمع الآخر حيث تتسارع مباشرةً مع الثقافة السائدة وتكون دائماً أقوى لأنها الجديد. هذا السبب يعود في جزء منه لأسباب فنية محضة؛ فأداء الممثلين الأتراك أفضل بكثير من أداء محمد هنيدي أو احمد السقا، وطريقة لميس الواقعية في التمثيل أفضل بكثير من الفنانة المصرية المتكلفة إلهام شاهين، كما أن التصوير يبدو أكثر جودة من تصوير غالبية الأعمال العربية؛ ولكن المسلسل يقع أيضا وبطريقة أيضا أسوأ من الطريقة العربية في مشاكل المط وعدم منطقية القصة والأحداث. المخرج والمؤلف والممثلين لم يتدخلوا مطلقاً في توجيه الشخصيات الدرامية وتجنبوا أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه عمل فني. هذا الأمر يكشف ربما عن سبب آخر ومبرر للإعجاب بهذه الأعمال لأنها تنتمي لثقافة أقرب لثقافتنا ويؤدي هذه الأعمال ممثلون مسلمو، الأعمال الأمريكية التي تبدو أقل جرأة من المسلسلات التركية والأفضل صنعة تحظى بإعجاب أقل. هناك دائما مشاكل في نقص العاطفة و تترواح بين مجتمع وآخر، والعاطفة لا تتعلق فقط بالعلاقات الرومانسية والحب بل تتجاوز ذلك إلى الديكور والألوان والبحر وجمال المناظر الطبيعية. شعور بتقدير عواطف الإنسان ومشاعره حتى لو لم يحب أو يغرم. المسلسل لمس حلقة مفقودة في حياتنا، وهي حلقة العواطف والمشاعر. من الواضح أيضا أن العاطفة تنقص الجميع، فالمسلسل شغف به الجميع ومن مختلف الأعمار تقريباً، وهذا يدل على أنه يلمس منطقة حساسة جدا في الشعور، وعلى الرغم من أن هناك مبالغات عاطفية في المسلسل إلا أنها قدمت بطريقة محترفة ومقنعة كما يقول المخرج رجا العتيبي، ومن المثير في الأمر أيضا هو أن المسلسل يلعب على وتر العواطف ليس فقط عواطف الحب بين عاشقين ولكن العواطف بين الجميع تقريباً. يمكن أن تلمس شعور الحب العائلي والحب ناحية الأم والحب ناحية الصديق والحب حتى نحو الزوج أو الزوجة الميتة. مثل هذا المنظر أصاب السعوديين المتعبين من حرارة الطقس والصحراء، التي تحاصرهم من كل مكان، بالإغراء الشديد لدرجة دفعتهم إلى الذهاب إلى تركيا لقضاء أجازتهم السنوية. يقول فيصل الحميد إنه لم يتابع المسلسل كثيرا ولكن المشاهد الرائعة للطبيعة كانت ساحرة بحق، وربما لو عرضت بشكل مجرد لما دفعتني للسفر إلى تركيا، ولكن جاءت بطريقة ساحرة وغير مباشرة وكان السبب في رضوخه السريع. تقول آخر الإحصاءات إن عدد السعوديين المسافرين إلى تركيا قفز من 30 ألف سائح إلى 100 ألف سائح في ارتفاع يعتبر ضخم جدا، وقال أحد المسئولين التركيين إن هذه المسلسلات التركية وعبر نقلها الثقافة والطبيعة التركية ساهمت في الترويج لبلده أكثر من أي شيء آخر. يقول المخرج رجا العتيبي أن تصوير مشاهد المسلسل كان رائعاً وخلاباً ، واستطاع أن يجذب المشاهدين بطريقة ساحرة، فالعناصر التقليدية لدى الناس جميعاً تواجدت في هذه المسلسلات لكي يعجبوا بها، وهي الماء و الخضرة والوجه الحسن، وهذه أسباب كافية ، لسحر الكثيرين. هل فعلا هذه القيم موجودة ؟. هل تغيرت مع الزمن ولم ننتبه لها ؟. هل أحدثت هذه المسلسلات لها ارباكاً أدى إلى تزعزعها، أم أن المسألة غير ذلك، ويستطيع السعوديون أن يفصلوا بين الواقع والدراما ويحتفظوا لكل مكان بظروفه بدون أي ارتباك. هذا ما يقوله المخرج رجا العتيبي الذي يقول إن السعوديين لديهم ذكاء فني عال جدا يجعلهم يرون أبطال المسلسل كشخصيات لها عالمها الفني الخاص ولا يحاكمونها بشروط واقعهم اليومي. إنه يتعامل مع لميس مثلاً كشخصية درامية وليست شخصية حقيقية تمثل المسلمين مثلاً أو تمثل نفسها، والعالم الفني عالم مستقل بحد ذاته ولا دخل له بالعالم الواقعي الذي نعيشه. الأسر السعودية فهمت ذلك بشكل تلقائي. يفسر الأستاذ يوسف الديني هذا الأمر بطريقة نفسية شهيرة وهي عودة المكبوت، وهي تكشف عن الطريقة المزدوجة التي يمكن أن يتصرف بها الشخص لكن حدثا كبيرا ومهما يمكن أن يظهر الشيء الذي يكبته على السطح. وعن المعارضات التي طالت المسلسل يقول الديني إن الناس ملوا من الخطابات المعترضة وحتى المؤيدة وهم الآن يقومون بما يريدون بكل سهولة. وتقول الدكتورة فوزية البكر إن ما يوجد في هذه المسلسلات ينسجم مع القيم الإنسانية التي تتماشى مع أي مجتمع والمجتمع السعودي لا يتخلف عن البقية. رغم كل ما يقال عن هذه المسلسلات التركية وعلى الرغم من الكتابات الكثيرة التي حاولت تفسيرها إلا أنها مازالت تبدو غامضة. هذا الغموض بالذات هو الذي يجعل الناس يلاحقونها يومياً لاكتشاف سرها ، وربما لا يفعلون. Htm , UWA, pp. انظر : أميمة منير جادو : استراتيجية الإصلاح القيمي كما تعكسها الدراما التليفزيونية- مسلسل رجل غني.. وتربية الأطفال ، ترجمة محمد عبد العليم مرسي ، دار العبيكان للنشر والتوزيع ، الرياض ، ط 2 ، 2006 ، ص 12 18. ماجي الحلواني : مدخل إلى الفن الإذاعي والتليفزيوني والفضائي ، عالم الكتب ، القاهرة ،ط3 ،2007 c. ليلى حسين محمد : استخدامات الأسرة المصريةلوسائل الاتصال الالكترونية ،ومدى الاشباع الذي تحقق، دراسة مسحية لعينة من أرباب وربلت الأسر ، دكتوراة غير منشورة ، جامعة القاهرة ، كلية الإعلام ، 1993 25. الرياض - لأثنين 4 رجب 1429هـ -7 يوليو2008م - العدد 14623 37. ماذا لمست لدينا ؟ جريدة الوطن السعودية ، لأربعاء 27 رجب 1429هـ - 30 يوليو 2008 41. ماذا لمست لدينا ؟ المرجع السابق. الخ ، كما قدمت العديد من البرامج التليفزيونية في هذه المجالات.

وأذيعت منذ منتصف عام 2008 تقريبا على القنوات الفضائية mbc1- mbc4 : - حنبعل الشرق تونسية ، وقد تم إعادتها فيما بعد على الحياة ، والحياة مسلسلات ، والنيل دراما ، وotv ، وبانوراما دراما ، وغيرها ومازال يعاد بثها وتعرض على قنوات أخرى الآن. ج - المضامين التربوية : ـ يعلى المسلسل من قيمة الشرف ويحث عليها وهو محور الدراما كلها في الأساس ، ويحث على كل أنواع الشرف التي يؤسس لها بداية بـ شرف البنت — شرف العائلة — شرف السمعة — شرف الكلمة — شرف الموقف — شرف العمل. تدور الأحداث حول حياة ثلاث أسر : الأولى ثرية برجوازية أسرة لميس وعمر وتحول الحياة الأسرية لها الأب عبود-الأم هالة-البنت الوحيدة لميس- الابن الوحيد عمر أخ ولميس من حالة الثراء الأرستقراطي أصحاب مجموعة شركات أبو شعرة إلى الإفلاس التجاري بفعل تدبير الحاقدين والمرتشين وأعداء السوق ، ويترك الأب الشركة لأبنه وابنته حيث يعملان بها ، وتعمل لميس مصممة أزياء موهوبة ، ويعمل عمر مديرا للشركة ،وتتطور الأحداث لتلتقي بالأسرتين الفقيرتين من الطبق العاملة البروليتاريا : الأسرة الثانية الفقيرة أسرة يحيى وأخته فخرية وأمه وهي أسرة بسيطة طيبة يعولها يحيى بعد فقد عائلها الذي يعمل بأحد الشركات التجارية الكبيرة مع كمال بك الذي يصبح شريكه فيما بعد كفاحه واثبات جدارته وكفاءته. ثم ندخل لدراما الأحداث حين يكتشف د. وهذا أسلوبها الرخيص ، هل نجحت المسلسلات التركية بتحسين صورة الأتراك في العالم العربي؟؟ ، لماذا فتنت الزوجة العربية بالمسلسلات التركية؟ ، لماذا سحرت المسلسلات التركية السعوديين؟!. مثل هذا المنظر أصاب السعوديين المتعبين من حرارة الطقس والصحراء، التي تحاصرهم من كل مكان، بالإغراء الشديد لدرجة دفعتهم إلى الذهاب إلى تركيا لقضاء أجازتهم السنوية. وانطلاقاً مما سبق فقد لفت نظر الباحثة — من جهة بحثية- هذا الانتشار السريع والرواج الإعلامي لهذه النوعية من الدراما التي استقطبت حديث وجدال الرأي العام ، وفرضت نفسها عليه وعلى مواقع الإنترنت. وفي أحداث متوازية يظهر كريم مرة أخرى بحكم الجيرة في نفس شارعهم بالصدفة ، عندما ينتقل من مسكنه إلى مسكن متواضع لضيق ذات اليد فهو موظف بالحكومة ولا يكفي راتبه طلبات عراقي عالمية مواقع تعارف سكس افلام وصداقة المخرج شهيرة الجميلة المغرورة المتبرمة بالحياة معه والمنغصة عليه في عيشه دائما مما تؤدي لشجار دائم بينهما ينعكس على طفلتهما الوحيدة التي كثيرا ما تأثرت بهذا الشقاق الدائم بينهما ولطالما خاف كريم على مشاعر ابنته مؤثرا السلامة وعدم الرد والهروب دائما إلى أحلامه وذكرياته مع زينب التي لم ينساها أبدا ولطالما ندم على زواجه من هذه الزوجة المنغصة وتحملها إكراما لابنته ، حتى يطفح به الكيل ويفكر بالانفصال عن زوجته ، خاصة عندما يرى زينب صدفة تسكن بذات الشارع فيراقبها ويعاوده الحنين إليها ويحاول التقرب إليها لكنها ترفض دائما بكبرياء وكرامة وتبعد عنه رغم حبها الذي لم يزل ، وتثنيه عنها حتى لا يهدم أسرته ويشتت ابنته وتدعو له بالسعادة ، لكنه يستمر في مراقبتها والغيرة عليها عندما يعرف أنها تقيم مع الطفلتين ورجل غريب بعد رحيل أمهما ، ويقرر رجا الزواج من زينب التي صار وجودها حتمياً لرعاية الأطفال ، وتتردد في الموافقة لكنها توافق حتى تهرب من ماضيها وتقطع على كريم خط العودة ، وتكون أسرة جديدة طالما حلمت بها ، ويجري د. غضب في بريطانيا بعد تدشين مسلم لموقع للبحث عن زوجة ثانية حصري افضل تطبيق اندرويد للتعارف بين النساء و الرجال و الدردشة عن الزوج تويتر