Higgs Tours - Ocho Rios Jamaica

Contact us at 876-850-1396 or nhigs57@yahoo.com

خصائص جمهور مواقع التواصل الاجتماعي pdf

أخبار المركز




❤ : خصائص جمهور مواقع التواصل الاجتماعي pdf


ومن أهم مميزات وخصائص مواقع التواصل الاجتماعى فى العناصر التالية: 1- التمكن من مشاركة المصادر والموارد العلمية: حيث يتم نشرها بسهولة على مواقع التواصل الاجتماعى المتنوعة على الشبكة، ومن ثم مشاركتها مع الآخرين والحصول على التغذية المرتدة السريعة والمتنوعة والفعالة. أيديولوجيا الوسيلة: ترتكز الأيديولوجية التقنية على منح تقنيات الاتصال سلطة معيارية تجعلها العامل الأول في تنظيم المجتمع وإعطائه معناه، والتسليم بخضوع التقدُّم في التواصل الإنساني والاجتماعي لتقدم التقنيات، ومن ثم الاعتراف لتلك التقنيات بالقدرة على تغيير المجتمع تغييرًا بنيويًّا؛ ذلك أن البُعد الأيديولوجي للتقانة قد لا يتراءى في جانب الاستعمال، لكن يظهر جليًّا في جانب التوظيف؛ أي توظيف المستجد التكنولوجي لأغراض لا يغدو عنصر الاستعمال في خضمها إلا تجليًّا من تجليات تلك الأغراض. نورمان فاركلوف، تحليل الخطاب: التحليل النصي في البحث الاجتماعي، ت طلال وهبة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009 ، ص 124-169. ولئن كان هذا الموضوع شكَّل مجالًا لأبحاث جامعية ودراسات إعلامية كثيرة منذ نهاية تسعينات القرن الماضي، ثم تناسلت هذه الأبحاث في سياق التحوُّلات التي عرفها المجال العربي منذ العام 2011، فإن المقاربة التي يعتمدها الكتاب تستند لرؤية توليفية؛ تكمن في دراسة الأطر المرجعية التي تُحدِّد دينامية هذه الشبكات بوصفها وسيطًا أيديولوجيًّا؛ يُنْشِئُ السياقات العوالم الافتراضية التي تجعل المستخدمين يحتكمون إلى الاهتمامات السائدة فيها، فتصبح هنا الوسيلة أو المنصَّة في ذاتها مُؤَدْلَجَةً، وليس المحتوى وحده، خلافًا لما دَرَجَتْ عليه الدراسات والنظريات الإعلامية التقليدية التي تربط جوهر أو طبيعة الوسيلة بمضمون الرسالة الإعلامية.


فقد تابعنا خلال مسارات التغيير التي عرفها المجال العربي حجم الدور الذي اضطلعت به شبكات التواصل الاجتماعي؛ فبالقدر الذي كان لها دور في مسارات تلك الأحداث كان هناك أيضًا مستخدمون لهذه الوسائل المستخدمون الذين ينتجون المحتوى ، ومُسْتَقْبِلون لهذا المحتوى، ثم رجع الصدى، فضلًا عن السياقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية للمضامين الإعلامية. نورمان فاركلوف، تحليل الخطاب: التحليل النصي في البحث الاجتماعي، ت طلال وهبة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009 ، ص 124-169. ولمواقع التواصل الاجتماعي دور في تحقيق الديمقراطية، فهي في حال المجال العام يُنظر إليها كمحيط سياسي.



أيديولوجيا النص: قد تكون مباشِرة أو غير مباشرة، ولكنها تُمثِّل على المدى البعيد والتراكمي توجُّهًا أيديولوجيًّا يعكس القيم والأفكار والمعتقدات للقائم بالاتصال، أو المؤسسة الإعلامية، أو المجتمع الذي تُوجَّه إليه الرسالة الإعلامية. أيديولوجيا الإعلان: كما يؤثر الإعلان في ترويج السلع والخدمات، فإنه يُسهم في نشر القيم والاتجاهات الجديدة، ويدفع المتلقي إلى تقبُّل أفكار أو أشخاص أو منشآت مُعلَن عنها، كما يعمل على تغيير العادات والأذواق وسط مستقبليه. أيديولوجيا اللغة: تكمن في المعنى الذي يحاول القائم بالاتصال إبلاغه للمستقبل عن طريق الرسالة الإعلامية التي تصل إلى الجمهور عبر اللغة الإعلامية التي تبني بدورها مفاهيم عن الأشخاص والأحداث والوقائع والقضايا التي يعيشونها أو يسمعون عنها، والتي تنقلها وسائل الإعلام. وحينما يستقبِل مجتمعٌ ما إعلانات تم إنتاجها من قِبَل ثقافة مغايرة لثقافته، فإن الإعلانات تحمل معها قيم ثقافتها، وقد تكون عاملًا من عوامل التغيُّر الاجتماعي. فتكون بذلك الشبكات منصَّات لصراع أيديولوجي فكري أو عقائدي أو مذهبي أو سياسي أو صراع حول النفوذ والمصالح، بل تتحول إلى وسائط حرب أيديولوجية وفكرية بالموازاة مع الحرب التقليدية. وفي ذات السياق يمكن توظيف نظرية الاستخدامات والإشباعات لبيان دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام؛ وذلك بالنظر إلى الإشباعات التي تُقدِّمها شبكة الإنترنت خصائص جمهور مواقع التواصل الاجتماعي pdf بأصنافها المختلفة إشباعات المحتوى، وإشباعات الاتصال. نورمان فاركلوف، تحليل الخطاب: التحليل النصي في البحث الاجتماعي، ت طلال وهبة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009 ، ص 124-169. كما أنها تتميز بسرعة رد الفعل، وقدرتها على نقل الإشارات المختلفة باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة، والتركيز الشخصي على الوسيلة، واستخدام اللغة الطبيعية. ويرصد المؤلِّف أيضًا أهمية الثورة الاتصالية الكبرى والتكنولوجيا الجديدة لوسائل الإعلام الإلكترونية في ظهور فضاء عام اجتماعي جديد يخضع لمثالية الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، ويعتمد على أن يكون الرأي العام حرًّا في حركة المعلومات وتبادل الأفكار بين المواطنين. فقد أصبحت أهم الصور التي نرسمها وأهم الأفكار التي نُشكِّلها عن الناس والأشياء والأنظمة والمجتمعات مأخوذة عن تكنولوجيا الاتصال الحديثة؛ فالوسيط الثقافي وسيطٌ تَأْسِيسِيٌّ أيضًا يُنْتِجُ الأفكار، ويُمركزها، ويُديرها في فلكه ويُنظِّمُها؛ فالأمر لا يتعلق ببنية ثقافية، بل ببنية تقنية ومُؤَسَّسِيَّة في الوقت نفسه، فالتقنية في خدمة المؤسسة. والمجال العام يمكن رؤيته كمجال حياتنا الاجتماعية الذي من خلاله يمكن تشكيل الرأي العام.

الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله - ويبدو هذا البُعد الإشكالي مُفَكَّرًا فيه، باستدعاء نظرية الحتمية التكنولوجية؛ إذ يُؤَطِّرُهُ مؤلِّف الكتاب، الدكتور معتصم بابكر مصطفى، في سياق الدور الكبير الذي بدأت تقوم به تقانة المعلومات في رَسْمِ معالم مجتمع الألفية الثالثة؛ حيث تمتاز بتأثير متزايد على جميع عناصر منظومة المجتمع؛ الأمر الذي جعل من الصعوبة فكَّ الارتباط بين الثقافة والتقانة؛ إذ تقوم تكنولوجيا المعلومات الجديدة بتحطيم العقبات والعراقيل الزمنية، والعلاقات الاجتماعية الهرمية والتصنيفات الطبقية التقليدية؛ لأن ثقافة الوسائط المتعددة والشبكات تُشجِّع المستخدم على الذوبان والانصهار في عالم الرَّقْمَنَة... بل إن البعض يربط أيديولوجيا الإعلام بتحكم بعض النماذج العقلية للممارسة الصحفية في صناعة الأخبار من خلال المهمات التكليفات أو جمع الأخبار وكتابتها والتحرير والمقابلات، وهو ما يعني أن القائم بالاتصال يبذل جهدًا في تنظيم محتوى الرسالة الإعلامية الذي يرتبط بالقدرة على الإقناع؛ مما يفرض عليه اتخاذ قرارات، مثل: تحديد الأدلة التي سوف يستخدمها، وتلك التي سوف يستبعدها، والحجج التي يُسْهِب في وصفها، وتلك التي يجب أن يختصرها، ونوعية الاستعمالات التي يستخدمها ومدى قوتها، فكل رسالة إقناعية هي نتاج للعديد من القرارات بالنسبة لشكلها ومحتواها، وأغلب تلك القرارات لا يمليها الهدف الإقناعي للرسالة فقط، ولكن تمليها أيضًا خصائص المتلقي، ومهارات القائم بالاتصال، وهو جوهر الرؤية الأيديولوجية للمنتج الإعلامي.


ولئن كان هذا الموضوع شكَّل مجالًا لأبحاث جامعية ودراسات إعلامية كثيرة منذ نهاية تسعينات القرن الماضي، ثم تناسلت هذه الأبحاث في سياق التحوُّلات التي عرفها المجال العربي منذ العام 2011، فإن المقاربة التي يعتمدها الكتاب تستند لرؤية توليفية؛ تكمن في دراسة الأطر المرجعية التي تُحدِّد دينامية هذه الشبكات بوصفها وسيطًا أيديولوجيًّا؛ يُنْشِئُ السياقات العوالم الافتراضية التي تجعل المستخدمين يحتكمون إلى الاهتمامات السائدة فيها، فتصبح هنا الوسيلة أو المنصَّة في ذاتها مُؤَدْلَجَةً، وليس المحتوى وحده، خلافًا لما دَرَجَتْ عليه الدراسات والنظريات الإعلامية التقليدية التي تربط جوهر أو طبيعة الوسيلة بمضمون الرسالة الإعلامية. ويبدو هذا البُعد الإشكالي مُفَكَّرًا فيه، باستدعاء نظرية الحتمية التكنولوجية؛ إذ يُؤَطِّرُهُ مؤلِّف الكتاب، الدكتور معتصم بابكر مصطفى، في سياق الدور الكبير الذي بدأت تقوم به تقانة المعلومات في رَسْمِ معالم مجتمع الألفية الثالثة؛ حيث تمتاز بتأثير متزايد على جميع عناصر منظومة المجتمع؛ الأمر الذي جعل من الصعوبة فكَّ الارتباط بين الثقافة والتقانة؛ إذ تقوم تكنولوجيا المعلومات الجديدة بتحطيم العقبات والعراقيل الزمنية، والعلاقات الاجتماعية الهرمية والتصنيفات الطبقية التقليدية؛ لأن ثقافة الوسائط المتعددة والشبكات تُشجِّع المستخدم على الذوبان والانصهار في عالم الرَّقْمَنَة... لذلك فالمجتمع في علاقته مع وسائط الاتصال الجديدة لا يتم تشكيله وبناؤه وفق التأثيرات الوافدة عليه عبر هذه الوسائل فحسب، بل يذوب معها كليًّا. انطلاقًا من هذا المدخل يميز المؤلف، في سياق تحديده لأبعاد أيديولوجيا الإعلام، بين الإعلام باعتباره عملية نشر معلومات وأنباء وثقافة، وبين الوسائل الإعلامية المحصورة في التقنيات؛ أي: وسائط الاتصال التي تمنح الفكرة قوة مادية، ويشير إلى أن الاختراعات التقنية، وإن كانت تشكِّل منظومة، لا تقتصر على كونها منظومة تقنية، وإنما تقنية ثقافية، ومن ثم فإن الهيمنة الفكرية والأيديولوجية لا تُمارَس فقط بواسطة محتوى الرسائل، وإنما بواسطة التقنية التي تحملها وتبثها وتُرَتِّب أشكال فَرْضِها وتلقيها. لذلك، يكتسب الوسيط الناقلُ التأثيرَ الأهم في بناء الثقافة والمعرفة وفي تصور الكون كله. فالمعنى الذي تحمله الرسالة وانعكاساتها الاجتماعية تختلف باختلاف الوسيط الحامل لها. فقد أصبحت أهم الصور التي نرسمها وأهم الأفكار التي نُشكِّلها عن الناس والأشياء والأنظمة والمجتمعات مأخوذة عن تكنولوجيا الاتصال الحديثة؛ فالوسيط الثقافي وسيطٌ تَأْسِيسِيٌّ أيضًا يُنْتِجُ الأفكار، ويُمركزها، ويُديرها في فلكه ويُنظِّمُها؛ فالأمر لا يتعلق ببنية ثقافية، بل ببنية تقنية ومُؤَسَّسِيَّة في الوقت نفسه، فالتقنية في خدمة المؤسسة. أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي يحاول المؤلف، بأدوات الباحث الأكاديمي ورؤية الممارِس للعمل الإعلامي، رصد أبعاد أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تنشأ في الأصل من فراغ؛ إذ تخضع إلى اعتبارات أيديولوجية. فمُؤَسِّسو الشبكة سواء كانوا أفرادًا أو جماعات يتبنَّون أفكارًا معينة، وتنشأ بناء على هذه الأفكار الشبكة نموذج شبكة الفيسبوك. وإذا كانت الفرضية الأساسية للمجتمع الافتراضي منذ نشأته ترتكز على مشاركة الاهتمامات، فإن الأفراد أو الجماعات عند النفاذ إلى الشبكات الاجتماعية يحتكمون إلى الاهتمامات، التي تُعدُّ بدورها مُحدِّدًا أيديولوجيًّا ينطوي على عنصر اختيار يَستمدُّ مرجعيته من الأطر الفكرية الحاكمة للمستخدمين. قد تكون هذه أهم مُحدِّدات أيديولوجيا الشبكات الاجتماعية من وجهة نظر المؤلِّف، لكن ثمة مُحدِّدات أخرى بعضها يجد مُسَوِّغاتِه في سياق تحولات الواقع العربي الراهن؛ حيث برز فاعلون جدد من غير الدول لا يألون جهدًا في التسلُّل للمجتمع الشبكي، الذي أصبح ناظمًا للعلاقات السياسية والاجتماعية والإنسانية والاتصالية ومُتحكِّمًا فيها أيضًا؛ إذ يحاول هؤلاء استغلال أية وسيلة أو مِنَصَّة لتكون وَسْمًا لهويتهم، وبعضها الآخر مُحدِّدات مرتبط بخصوصية مجتمع المعلومات، ويمكن حصرها في: 1. الحروب الإلكترونية التي يشنُّها الأفراد، أو الجماعات، أو الدول، مُسْتَهْدِفَةً مواقع شبكات التواصل الاجتماعي تكشف الطابع الأيديولوجي لهذه الحروب، وتؤكد من جانب آخر الصراع حول المعاني والأفكار والتصورات والرؤى صراع أيديولوجي التي تحملها المضامين الإعلامية لتلك المواقع. فتكون بذلك الشبكات منصَّات لصراع أيديولوجي فكري أو عقائدي أو مذهبي أو سياسي أو صراع حول النفوذ والمصالح، بل تتحول إلى وسائط حرب أيديولوجية وفكرية بالموازاة مع الحرب التقليدية. التدفُّق المعلوماتي بمصادره المختلفة، الذي يُشكِّل سَيْلًا مُنْهَمِرًا باتجاه مستخدمي الشبكات الاجتماعية، يَرْسُمُ طريقة التفكير أو ما يجب أن يُفَكِّر فيه المستخدم ويعرف عنه ويشعر به، وهو جوهر مضمون الإعلام الـمُؤَدْلَج. وبجانب تلك المحددات التي رصدها المؤلف في دراسته لأيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي، تبرز أهمية أيديولوجيا المضامين الإعلامية نفسها، أو أيديولوجيا الإعلام باعتبار الإعلام رسالة، والرسالة لابد أن تكون مُؤَطَّرَةً برؤية، وهي فكرة أو مجموعة أفكار تسبق السلوك الاتصالي؛ مما يجعل الممارسة الإعلامية نتاج رؤية أيديولوجية؛ وهي المحددات التي تُؤثِّر في عمل القائم بالاتصال. بل إن البعض يربط أيديولوجيا الإعلام بتحكم بعض النماذج العقلية للممارسة الصحفية في صناعة الأخبار من خلال المهمات التكليفات أو جمع الأخبار وكتابتها والتحرير والمقابلات، وهو ما يعني أن القائم بالاتصال يبذل جهدًا في تنظيم محتوى الرسالة الإعلامية الذي يرتبط بالقدرة على الإقناع؛ مما يفرض عليه اتخاذ قرارات، مثل: تحديد الأدلة التي سوف يستخدمها، وتلك التي سوف يستبعدها، والحجج التي يُسْهِب في وصفها، وتلك التي يجب أن يختصرها، ونوعية الاستعمالات التي يستخدمها ومدى قوتها، فكل رسالة إقناعية هي نتاج للعديد من القرارات بالنسبة لشكلها ومحتواها، وأغلب تلك القرارات لا يمليها الهدف الإقناعي للرسالة فقط، ولكن تمليها أيضًا خصائص المتلقي، ومهارات القائم بالاتصال، وهو جوهر الرؤية الأيديولوجية للمنتج الإعلامي. وتأسيسًا على ما سبق يُحدِّد الكتاب أيديولوجيا الإعلام في خمسة أنواع: الأيديولوجيا التقنية الوسيلة ، أيديولوجيا اللغة، أيديولوجيا النص، أيديولوجيا الصورة، أيديولوجيا الإعلان؛ وهي تثير إشكالًا منهجيًّا يمكن توضيحه بعد استعراض المقصود منها: 1. أيديولوجيا الوسيلة: ترتكز الأيديولوجية التقنية على منح تقنيات الاتصال سلطة معيارية تجعلها العامل الأول في تنظيم المجتمع وإعطائه معناه، والتسليم بخضوع التقدُّم في التواصل الإنساني والاجتماعي لتقدم التقنيات، ومن ثم الاعتراف لتلك التقنيات بالقدرة على تغيير المجتمع تغييرًا بنيويًّا؛ ذلك أن البُعد الأيديولوجي للتقانة قد لا يتراءى في جانب الاستعمال، لكن يظهر جليًّا في جانب التوظيف؛ أي توظيف المستجد التكنولوجي لأغراض لا يغدو عنصر الاستعمال في خضمها إلا تجليًّا من تجليات تلك الأغراض. أيديولوجيا اللغة: تكمن في المعنى الذي يحاول القائم بالاتصال إبلاغه للمستقبل عن طريق الرسالة الإعلامية التي تصل إلى الجمهور عبر اللغة الإعلامية التي تبني بدورها مفاهيم عن الأشخاص والأحداث والوقائع والقضايا التي يعيشونها أو يسمعون عنها، والتي تنقلها وسائل الإعلام. ولا شك أن اللغة الإعلامية التي تحمل هذه الأيديولوجيا إنما هي فعل القائم بالاتصال الذي يحاول إيصال المعنى الأيديولوجيا إلى الجمهور. أيديولوجيا النص: قد تكون مباشِرة أو غير مباشرة، ولكنها تُمثِّل على المدى البعيد والتراكمي توجُّهًا أيديولوجيًّا يعكس القيم والأفكار والمعتقدات للقائم بالاتصال، أو المؤسسة الإعلامية، أو المجتمع الذي تُوجَّه إليه الرسالة الإعلامية. إن صناعة الأنباء سيرورة تفسيرية تشييدية إلى حدٍّ بعيد، وليست مجرد نقل للوقائع.. أيديولوجيا الصورة: تعتبر الصورة مضمونًا تواصليًّا فعَّالًا وعنصرًا من عناصر التمثيل الثقافي البصري؛ إذ يمكن بواسطتها الوقوف على أهمية العالم البصري في إنتاج المعاني وتأسيس القيم الجمالية والإبقاء عليها، وكشف الديناميات النفسية الخاصة بعمليات المشاهدة والتلقي. ومن هنا، فإن للصورة قدرة احتلالية عميقة في التحوُّل إلى فكرة أيديولوجيا ، ومن ثم تتحوَّل إلى هدف، والهدف إلى مشروع، والمشروع إلى رأي جماهيري عام، ومن ثم إلى سلوك بشري عن طريق الفضاء وشبكات التواصل الاجتماعي. أيديولوجيا الإعلان: كما يؤثر الإعلان في ترويج السلع والخدمات، فإنه يُسهم في نشر القيم والاتجاهات الجديدة، ويدفع المتلقي إلى تقبُّل أفكار أو أشخاص أو منشآت مُعلَن عنها، كما يعمل على تغيير العادات والأذواق وسط مستقبليه. وحينما يستقبِل مجتمعٌ ما إعلانات تم إنتاجها من قِبَل ثقافة مغايرة لثقافته، فإن الإعلانات تحمل معها قيم ثقافتها، وقد تكون عاملًا من عوامل التغيُّر الاجتماعي. فقد تابعنا خلال مسارات التغيير التي عرفها المجال العربي حجم الدور الذي اضطلعت به شبكات التواصل الاجتماعي؛ فبالقدر الذي كان لها دور في مسارات تلك الأحداث كان هناك أيضًا مستخدمون لهذه الوسائل المستخدمون الذين ينتجون المحتوى ، ومُسْتَقْبِلون لهذا المحتوى، ثم رجع الصدى، فضلًا عن السياقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية للمضامين الإعلامية. شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام الإلكتروني ينطلق المؤلِّف في دراسة دور شبكات التواصل الاجتماعي واستراتيجياتها في تشكيل الرأي العام من أبنية نظرية إعلامية متعددة ومداخل مختلفة لتحديد التأثير الذي تُحدثه الشبكات الاجتماعية في المستخدمين، وتشمل هذه المداخل نظرية التسويق الاجتماعي التي تتناول كيفية ترويج الأفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترف بها. وتقوم وسائل الإعلام وفق هذه النظرية بإثارة وعي المستخدمين عن طريق الحملات الإعلامية التي تستهدف تكثيف المعرفة لتعديل السلوك بزيادة المعلومات المرسلة للتأثير على القطاعات المستهدفة من الجمهور، وتدعم الرسائل الإعلامية بالاتصالات الشخصية، وكذلك الاستمرار في عرض الرسائل في وسائل الاتصال، عندها يصبح الجمهور مُهْتَمًّا بتكوين صورة ذهنية عن طريق المعلومات والأفكار، وهنا تسعى الجهة القائمة بالاتصال إلى تكوين صورة ذهنية لربط الموضوع بمصالح الجمهور وتطلعاته. ويرصد المؤلِّف أيضًا أهمية الثورة الاتصالية الكبرى والتكنولوجيا الجديدة لوسائل الإعلام الإلكترونية في ظهور فضاء عام اجتماعي جديد يخضع لمثالية الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، ويعتمد على أن يكون الرأي العام حرًّا في حركة المعلومات وتبادل الأفكار بين المواطنين. وتؤكد نظرية المجال العام على أن وسائل الإعلام الإلكترونية تخلق حالة من الجدل بين الجمهور تمنح تأثيرًا في القضايا العامة وتؤثِّر على الجهة الحاكمة. والمجال العام يمكن رؤيته كمجال حياتنا الاجتماعية الذي من خلاله يمكن تشكيل الرأي العام.. ولمواقع التواصل الاجتماعي دور في تحقيق الديمقراطية، فهي في حال المجال العام يُنظر إليها كمحيط سياسي. وفي ذات السياق يمكن توظيف نظرية الاستخدامات والإشباعات لبيان دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام؛ وذلك بالنظر إلى الإشباعات التي تُقدِّمها شبكة الإنترنت لمستخدميها بأصنافها المختلفة إشباعات المحتوى، وإشباعات الاتصال. وتُعتبر الشبكات الاجتماعية أيضًا وسائلَ اتصال ثريَّة؛ لأنها استنادًا إلى نظرية ثراء وسائل الإعلام تمتلك قدرًا كبيرًا من المعلومات؛ فضلًا عن تنوُّع المضمون المقدَّم من خلالها، ومن ثم تستطيع هذه الوسائط التغلُّب على الغموض والشك الذي ينتاب الكثير من الأفراد عند التعرُّض لها. كما أنها تتميز بسرعة رد الفعل، وقدرتها على نقل الإشارات المختلفة باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة، والتركيز الشخصي على الوسيلة، واستخدام اللغة الطبيعية. ويحصل تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في الرأي العام من خلال ثلاثة مستويات مترابطة؛ تتمثل في المستوى العاطفي؛ حيث إن تزايد المجموعات عبر الشبكات يؤدي إلى إعادة صياغة العواطف والتأثير في الأذواق والاختيارات بناء على النموذج الـمُقدَّم في هذه المجموعات، ثم هناك المستوى المعرفي وهو مرتبط بالبُعد السابق، فالمجموعات أصبحت مصدرًا جديدًا من مصادر إنتاج القيم وتلقين المعارف الأيديولوجيا وتشكيل الوعي بالقضايا المختلفة. والمستوى الثالث هو البُعد السلوكي الذي يُعدُّ أعمق هذه المستويات ولاحقًا لها. خاتمة بالقدر الذي سعى فيه المؤلف إلى إبراز دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام وتأثيرها في رَسْمِ وتوجيه اهتمام المستخدمين نحو الموضوعات والقضايا التي تمثِّل أولوياتهم وفرض أجندة مُحدَّدة على المواطن والمثقف والسياسي؛ محاولًا المساعدة في كيفية التعامل مع هذه الوسائل وما قد يرد فيها من معلومات وأفكار وأيديولوجيات، لا تزال هناك حاجة إلى استقصاء تأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي في الرأي العام الإلكتروني أساسًا واختبار أساليبها ودراسة طبيعة هذه التأثيرات ومتغيراتها، وهو ما لم يعالجه الكتاب لقياس فرضياته والتحقق من المنطلقات الـمُؤَسِّسة لأطروحته. وتكمن أهمية هذا الاستقصاء ودراسة حالات متنوعة في أن الأبحاث التي تتناول موضوع تأثيرات الشبكات الاجتماعية أصبحت تُسلِّم بشكل مطلق بدورها وقدرتها على إحداث التغيير بإعطائها بُعدًا حتميًّا في التحولات الجارية دون النظر إلى الرسالة والقيم التي تحملها الأيديولوجيا وسياقاتها المختلفة الاجتماعية والثقافية والتاريخية، والبحث في وضع المرسِل والمستقبِل والفاعلين في هذا التغيير. كما تتعقَّد دراسة هذا الموضوع أكثر عندما يكون المعنيُّ بالاستقصاء هو الرأي العام الإلكتروني في ظل الفجوة الرقمية التي يعرفها المجال العربي؛ ما يجعل الأمية الرقمية لا تمس الفئات المحرومة من التعليم فقط، وإنما تشمل أيضًا الفئات المتعلمة التي لا يمكنها الوصول أو النفاذ إلى الشبكات وتبادل المعلومات؛ فضلًا عن الطبيعة السائلة لهذا المصطلح الرأي العام الإلكتروني وصعوبة تحديده وضبطه معلومات عن الكتاب العنوان: أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام المؤلف: د. معتصم بابكر مصطفى مراجعة: د. انظر: بارني، دارن، المجتمع الشبكي، ترجمة أنور الجمعاوي، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، 2015 ، ط 1، ص 55. بابكر مصطفى، معتصم، أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام، مركز التنوير، الخرطوم، 2014 ، ط 1، ص 191-192. المرجع السابق، ص 52. Understanding Media: The Extensions of Man, Mentor, New York, 1964 , p. بابكر، أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام، ص 55. عماد مكاوي، حسن، نظريات الإعلام، الدار العربية، القاهرة، 2009 ، ص 109. بابكر، أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام، ص 56. نورمان فاركلوف، تحليل الخطاب: التحليل النصي في البحث الاجتماعي، ت طلال وهبة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009 ، ص 124-169.



أيديولوجيا النص: قد تكون مباشِرة أو غير مباشرة، ولكنها تُمثِّل على المدى البعيد والتراكمي توجُّهًا أيديولوجيًّا يعكس القيم والأفكار والمعتقدات للقائم بالاتصال، أو المؤسسة الإعلامية، أو المجتمع الذي تُوجَّه إليه الرسالة الإعلامية. أيديولوجيا الإعلان: كما يؤثر الإعلان في ترويج السلع والخدمات، فإنه يُسهم في نشر القيم والاتجاهات الجديدة، ويدفع المتلقي إلى تقبُّل أفكار أو أشخاص أو منشآت مُعلَن عنها، كما يعمل على تغيير العادات والأذواق وسط مستقبليه. أيديولوجيا اللغة: تكمن في المعنى الذي يحاول القائم بالاتصال إبلاغه للمستقبل عن طريق الرسالة الإعلامية التي تصل إلى الجمهور عبر اللغة الإعلامية التي تبني بدورها مفاهيم عن الأشخاص والأحداث والوقائع والقضايا التي يعيشونها أو يسمعون عنها، والتي تنقلها وسائل الإعلام. وحينما يستقبِل مجتمعٌ ما إعلانات تم إنتاجها من قِبَل ثقافة مغايرة لثقافته، فإن الإعلانات تحمل معها قيم ثقافتها، وقد تكون عاملًا من عوامل التغيُّر الاجتماعي. فتكون بذلك الشبكات منصَّات لصراع أيديولوجي فكري أو عقائدي أو مذهبي أو سياسي أو صراع حول النفوذ والمصالح، بل تتحول إلى وسائط حرب أيديولوجية وفكرية بالموازاة مع الحرب التقليدية. وفي ذات السياق يمكن توظيف نظرية الاستخدامات والإشباعات لبيان دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام؛ وذلك بالنظر إلى الإشباعات التي تُقدِّمها شبكة الإنترنت خصائص جمهور مواقع التواصل الاجتماعي pdf بأصنافها المختلفة إشباعات المحتوى، وإشباعات الاتصال. نورمان فاركلوف، تحليل الخطاب: التحليل النصي في البحث الاجتماعي، ت طلال وهبة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009 ، ص 124-169. كما أنها تتميز بسرعة رد الفعل، وقدرتها على نقل الإشارات المختلفة باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة، والتركيز الشخصي على الوسيلة، واستخدام اللغة الطبيعية. ويرصد المؤلِّف أيضًا أهمية الثورة الاتصالية الكبرى والتكنولوجيا الجديدة لوسائل الإعلام الإلكترونية في ظهور فضاء عام اجتماعي جديد يخضع لمثالية الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، ويعتمد على أن يكون الرأي العام حرًّا في حركة المعلومات وتبادل الأفكار بين المواطنين. فقد أصبحت أهم الصور التي نرسمها وأهم الأفكار التي نُشكِّلها عن الناس والأشياء والأنظمة والمجتمعات مأخوذة عن تكنولوجيا الاتصال الحديثة؛ فالوسيط الثقافي وسيطٌ تَأْسِيسِيٌّ أيضًا يُنْتِجُ الأفكار، ويُمركزها، ويُديرها في فلكه ويُنظِّمُها؛ فالأمر لا يتعلق ببنية ثقافية، بل ببنية تقنية ومُؤَسَّسِيَّة في الوقت نفسه، فالتقنية في خدمة المؤسسة. والمجال العام يمكن رؤيته كمجال حياتنا الاجتماعية الذي من خلاله يمكن تشكيل الرأي العام. عن العلاقة الزوجية صدفة جاد وريهام سعيد الزواج المسيار في المغرب

Views: 5

Comment

You need to be a member of Higgs Tours - Ocho Rios Jamaica to add comments!

Join Higgs Tours - Ocho Rios Jamaica

© 2024   Created by Noel Higgins.   Powered by

Report an Issue  |  Terms of Service